أعلنت لجان الأرض وتنسيقية قبائل أيتوسى للتأطير والمواكبة والاستسارة القانونية عن تثمينها العالي لقرار مجلس الأمن 2797 والخطاب الملكي الأخير، معتبرة إياهما “نقطة تحول كبرى” في نزاع الصحراء، لكنها في المقابل استنكرت بشدة ما وصفته بسلوكات وخطاب “التخوين والشرذمة” الذي تنهجه ضدها “بعض الجهات المحلية” التي تقف وراءها جهات سياسية.
وأعربت القبائل في بيان صادر عقب اجتماعات موسعة عقدتها يومي 2 و3 نونبر 2025، عن أسفها العميق لابتعاد خطاب بعض الجهات المحلية عن الثوابت، والذي يستهدف قبائل أيتوسى وقدماء المحاربين وأعضاء لجان الأرض وأطر التنسيقية المرافقة، والذين “لا ذنب لهم إلا أنهم آمنوا بحقهم في إطار دولة الحق والقانون والمؤسسات للدفاع عن وجهة نظر مختلفة بشأن تحفيظ أراضيهم”.
واستنكر البيان بشدة استمرار “عبارات التخوين والشرذمة والانفصال وخدمة الأجندات الخارجية”، معتبرا إياها جرحا غائرا يصعب أن يندمل.
وأكد المصدر ذاته أن هذه التصرفات الشاذة تقف وراءها جهات سياسية، وأن الدولة ومؤسساتها براء منها، مجددة مد أياديها للجميع ومستلهمة في ذلك عبارات الخطاب الملكي الداعية للاعتزاز بكل رعايا جلالة الملك الأوفياء في الأقاليم الجنوبية.
وثمنت قبائل أيتوسى في بيانها عاليا اعتماد القرار الأممي رقم 2797، باعتباره خطوة هامة واستشرافية واعترافا بجهود المغرب المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار، مؤكدة أن إدراك المجتمع الدولي لضرورة التوصل إلى تسوية سياسية على قاعدة مقترح الحكم الذاتي يعزز الثقة في العملية التفاوضية.
وأكد المصدر ذاته تبني لجان الأرض وتنسيقية الأطراف بالنيابة عن قبائل أيتوسى، الكامل لمضامين الخطاب الملكي السامي جملة وتفصيلا، وانخراطه في الورش الملكي للمساهمة في الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة ترسيخ المكاسب.
وأشادت القبائل بالنداء الصادق الذي وجهه جلالة الملك للمحتجزين في مخيمات تندوف لاغتنام الفرصة التاريخية وجمع الشمل مع أهلهم ووطنهم.
وكشفت قبائل أيتوسى عن عزمها فتح مشاورات موسعة مع أبنائها من الأطر والباحثين لصياغة مذكرة اقتراحات تساهم في تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي التي سيقدمها المغرب للأمم المتحدة. كما جددت، وفقا للبيان، مطلبها بإحداث عمالة المحبس، واستعدادها لتحيين المجهودات السابقة التي قدمتها أطرها وأعيانها بما يتناسب مع مستجدات المرحلة.
وجددت في ختام بيانها تجندها الدائم لدعم الدبلوماسية الوطنية بقيادة جلالة الملك، معربة عن ثقتها في أن التنفيذ السليم للتوجيهات الملكية سيساهم في تحقيق العدالة واحترام حقوق الساكنة المحلية وترسيخ الانتماء للوطن بعيدا عن التجاذبات السياسية وثقافة اقتناص الفرص.
المصدر:
العمق