آخر الأخبار

شهادات واسعة تؤكد إجبار مستشفى بورزازات للمرضى على الشراء من "بارافارماسي" بعينه - العمق المغربي

شارك

أكدت تعليقات عدد كبير من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي ما ورد في مقال جريدة “العمق” حول فضيحة توجيه المرضى بمستشفى التخصصات “بوكافر” بورزازات لاقتناء مستلزمات عمليات العيون من “بارافارماسي” بعينه.

وانبرى العديد من المعلقين إلى سرد تجاربهم الشخصية وتجارب أقاربهم أثناء مرافقتهم لإجراء عمليات جراحية على مستوى العين، مؤكدين أن ما نشرته الجريدة يعكس واقعا معروفا منذ سنوات، حيث يتم توجيه المرضى بشكل شبه حصري إلى محل محدد لبيع المستلزمات شبه الطبية، في سلوك أثار استياء واسعا وتساؤلات حول خلفياته ومشروعيته.
مصدر الصورة
وننقل لكم غيضا من فيض التعليقات التي عجّت بها منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المعلقين: “كاينة، أنا شخصيا وقعات ليا”، بينما قال آخر: “هذا الفساد معمول به منذ سنوات، وحتى لو اقتنيت المستلزمات من مكان آخر يرفضون استقبالك”. وأضاف آخر: “هذا القانون غير المعلن معمول به منذ مدة طويلة”، في حين عبّر أحد المتضررين قائلا: “هادي راه سنوات وللأسف هاد بوكافر باق على نفس الحال”.

وذهب أحد المعلقين أبعد من ذلك مشيرا إلى أن هذه الممارسات مستمرة منذ سنة 2011 أو قبلها، فيما كتب آخر بسخرية: “على سلامتكم عاد وصلكم لخبار، راه من زمان أمولاي، ماشي عاد!”. أما إحدى المعلقات، فأوضحت قائلة: “يرسلونك عند محل معين ويقولون لك إنه الوحيد الذي يتوفر على المستلزمات، فتكون مضطرا لاقتنائها منه”.

جاء ذلك عقب مقال نشرته جريدة “العمق” صباح اليوم، بناء على تصريحات مواطن تفاجأ، خلال مرافقة والدته لإجراء عملية “الجلالة” بمستشفى التخصصات “بوكافر” بمدينة ورزازات، بطلب غريب من مسؤولة داخل المستشفى، يقضي باقتناء مستلزمات العملية من محل محدد لبيع المنتجات شبه الصيدلانية، وبأسعار تفوق بكثير أثمان السوق.
مصدر الصورة
وأوضح المواطن في تصريح لجريدة “العمق”، أن المسؤولة بالمستشفى أبلغته بأن العملية لن تجرى لوالدته في حال اقتنى المستلزمات من أي مكان آخر، مشيرا إلى أن ثمن هذه اللوازم في المحل المعني يبلغ حوالي 2000 درهم، في حين لا يتجاوز سعرها 950 إلى 1000 درهم في مدن أخرى كالدار البيضاء ومراكش، أي بفارق يتجاوز 50 في المائة.

وأضاف المواطن أن المسؤولة، وهي “ماجورة” حسب تعبيره، أصرت على التعامل مع ذلك “البارافارماسي” دون غيره، رغم تنبيهه إلى ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن عددا من المرضى يعانون من المشكل نفسه. وقال: “تصور أن حوالي 30 شخصا يوميا يخضعون لعملية الجلالة، وجميعهم يوجهون إلى نفس المحل لاقتناء المستلزمات، وكأن هناك اتفاقا مسبقا بين الجانبين.”

وأشار المتحدث بأسف إلى أن بعض المرضى الفقراء اضطروا للعودة إلى منازلهم دون علاج، بعدما عجزوا عن دفع المبلغ المطلوب، داعيا إلى فتح تحقيق في الموضوع لضمان تكافؤ الفرص والشفافية داخل المستشفى العمومي.

وفي سياق متصل، قامت جريدة “العمق” بمقارنة الأسعار التي اقتنى بها المواطن مستلزمات العملية من “البارافارماسي” الموصى به من طرف “الماجورة”، مع أسعار محلات أخرى في ورزازات وميدلت والدار البيضاء والرباط، حيث تتراوح بين 800 و1000 درهم فقط.

وبعد نقل الجريدة للشكوى إلى مدير مستشفى التخصصات “بوكافر”، أكد هذا الأخير أنه “من غير المقبول أن يتدخل أي فرد من الطاقم الإداري أو التمريضي في توجيه المرضى نحو محل معين، وأن للمريض كامل الحرية في اقتناء مستلزماته من أي مكان يشاء، حتى من خارج المدينة.”

وأضاف الدكتور متوكيل أن المستشفى لا يمكنه توفير هذه المستلزمات نظرا لاختلاف قياساتها من مريض لآخر، مشددا على أنه سيتدخل شخصيا لمعالجة الأمر بإلزام جميع المسؤولين بالمستشفى بعدم توجيه المرضى نحو أي محل بعينه، وضمان تمتعهم بالحرية الكاملة في اقتناء لوازمهم الطبية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا