في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فيديو وصور: سليم الحسوني
أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء بمدينة أرفود، الانطلاقة الرسمية لفعاليات الدورة الرابعة عشرة من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، تحت شعار: «التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات».
وينظم هذا الموعد السنوي من طرف جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبدعم من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ويستمر إلى غاية الثاني من نونبر المقبل.
وتعرف دورة 2025 مشاركة أزيد من 230 عارضا من داخل المغرب وخارجه، مع استقطاب أكثر من 90 ألف زائر.
ويقام فضاء الملتقى على مساحة 40 ألف متر مربع، يتوزع على عدة أقطاب، من بينها قطب الجهات، قطب المؤسسات والشركاء، القطب الدولي، قطب الرحبة، قطب المنتجات المجالية، قطب الآلات الفلاحية، قطب عوامل الإنتاج وقطب تربية المواشي.
وقال وزير الفلاحة إن “هذا المعرض يحظى باهتمام الملك محمد السادس الذي أوصى الحكومة من خلال خطابه الأخير أمام البرلمان من أجل دعم مناطق الواحات، وإيلاء الأهمية لهذه المناطق التي تلعب دورا حيويا سواء في الجانب الاقتصادي أو الثقافي”.
وأوضح وزير الفلاحة في تصريح للصحافة، أن “الوزارة ستقوم في إطار استراتيجية المغرب الأخضر بمواكبة مناطق الواحات، وذلك لتلبية حاجيات المنتجين والنساء والشباب الذين يشتغلون في هذا القطاع”.
وأضاف أنه “من المتوقع إنتاج 160 ألف طن أي بزيادة 55٪ مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما يدل على أن الواحات استرجعت قوتها وعافيتها، والرهان على أمطار الخير هذه السنة، للحصول على إنتاج أوفر من التمور السنة المقبلة”.
وسيسلط قطب الجهات الضوء على المناطق الأربع الرئيسية المنتجة للتمور، وهي درعة-تافيلالت، الجهة الشرقية، سوس-ماسة، وكلميم-واد نون.
أما قطب تربية المواشي، فسيعرض أهم السلالات من الأغنام والماعز المنتشرة في مناطق الواحات. وبالنسبة لـ«الرحبة»، القلب النابض للمعرض، فتمتد على مساحة 3.000 متر مربع مخصصة لعرض وتسويق التمور ومشتقاتها لفائدة التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي.
كما يبرز قطب المنتجات المجالية، الممتد على مساحة 300 متر مربع، ثراء وتنوع الإنتاج المحلي لمختلف جهات المملكة.
ويجمع قطب عوامل الإنتاج المقاولات المتخصصة في الأسمدة والمخصبات، منتجات الصحة النباتية، الشتائل، معدات الري، التغليف، الطاقات المتجددة، والأدوات الفلاحية. وسيخصص فضاء للأطفال لتمكينهم من اكتشاف عالم الواحات بطريقة تفاعلية تجمع بين التعلم والترفيه.
وسيكون البرنامج الموازي للمعرض غنيا ومتنوعا، إذ يتضمن ندوات علمية وأنشطة ثقافية تسعى لتبادل الخبرات واقتراح حلول عملية لمواجهة تحديات التنمية المستدامة بمناطق الواحات.
وستنظم وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب منتدى للاستثمار حول موضوع: «الاستثمار المسؤول من أجل تنمية نخيل التمر والواحات»، بمشاركة فاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين. وستعقد أيضا لقاءات مهنية ثنائية (B2B) لتعزيز التواصل والشراكات بين المتدخلين في القطاع.
كما سيشهد الملتقى تنظيم يوم علمي من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، بمشاركة باحثين ومؤسساتيين ومهنيين، حول حلول مبتكرة لتكيف الأنظمة الواحية وضمان استدامتها. وسيواكب المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية هذه الأنشطة بتنظيم ورشات تطبيقية لفائدة الفلاحين والشباب المقاولين.
من جهة أخرى، سيتضمن البرنامج أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، مسابقات لأفضل منتجات التمور، وسهرات فنية تبرز غنى الموروث الثقافي والفلاحي للواحات المغربية.
يشار إلى أن تاريخ الملتقى الدولي للتمر بالمغرب يعود إلى «موسم التمور بتافيلالت» الذي أحدث بظهير شريف سنة 1940، وحظي سنة 1957 بزيارة الملك محمد الخامس. وفي سنة 2010، وبمناسبة الذكرى السبعين للموسم، أصدر الملك محمد السادس توجيهاته لتنظيم أول نسخة من الملتقى.
المصدر:
العمق