غياب النقل الحضري يرهق ويثقل كاهل سكان ثلاث تجزئات في قلب مراكش منذ 2021 - العمق المغربي

مصدر الصورة

تعيش مجموعة من التجزئات السكنية بمدينة مراكش، من بينها أبواب جليز وبساتين جليز ومبروكة، التابعة إداريا لملحقة الحي العسكري بمقاطعة جليز، على وقع عزلة شبه تامة بسبب غياب خطوط للنقل الحضري تربطها بقلب المدينة، ما يجعل تنقل الساكنة نحو وسط مراكش أو مقرات العمل والدراسة أمرا مرهقا ومكلفا.

وأمام هذا الوضع، وجه اتحاد الملاك المشتركين لإقامة “أبواب جليز – الشطر 2” مراسلة اطلعت عليها جريدة “العمق” إلى والي جهة مراكش آسفي، طالب من خلالها بالتدخل لإحداث خط جديد للحافلات من شأنه فك العزلة عن هذه التجزئات، وتحسين الربط الحضري بينها وبين باقي أحياء المدينة.

وجاءت هذه الخطوة في وقت تعرف فيه مراكش مرحلة حاسمة في تدبير قطاع النقل الحضري، بعد قبول ملفات الترشح الخاصة بكل من شركتي “ألزا المغرب” و”سوبراتور”، التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، المتنافستين على صفقة تدبير النقل بالمدينة، في انتظار الحسم في الشركة الفائزة خلال الأيام المقبلة.

وفي تصريح لـ”العمق”، قال طارق سعود، وكيل اتحاد الملاك المشتركين لإقامة “أبواب جليز – الشطر 2”، إن “الساكنة تطالب منذ سنة 2021 المجلس الجماعي لمراكش بفك العزلة عن تجزئات أبواب جليز وبساتين جليز ومبروكة، عبر إحداث خط جديد للحافلات يربط هذه التجزئات بقلب مدينة مراكش”.

وأضاف المتحدث أن “المجلس الجماعي لم يتجاوب مع هذه المطالب إلى حدود الساعة، مما استدعى منا، كوكيل لأكبر تجمع سكاني بتجزئة أبواب جليز، مراسلة السيد والي جهة مراكش آسفي لتدارك هذا الخصاص، والإسراع بربط الأحياء والتجزئات المعنية بشبكة النقل الحضري، وبالتالي التخفيف عن الساكنة من أعباء وتكلفة المواصلات اليومية”.

وأكد طارق سعود، مستندا إلى جواب من الجماعة اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن جميع المراسلات السابقة المتعلقة بفك العزلة عن تجزئات أبواب جليز وبساتين جليز ومبروكة قد تمت إحالتها على المصلحة التقنية سنة 2022، وعلى مدير شركة “ألزا” في بداية 2023، دون تسجيل أي تفعيل عملي، ما يترك الساكنة في حالة انتظار مستمرة.