آخر الأخبار

توأم تونسي يحصد لقب الدورة التاسعة من مبادرة "تحدي القراءة العربي"

شارك

اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، اليوم الخميس، بتتويج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي، التوأم التونسي بيسان وبيلسان كوكة، اللتين تعدان أول توأم يشارك في المسابقة كمتنافس واحد، بعدما تمكّنا من الظفر بأكبر عدد من أصوات الجمهور بالإضافة إلى تنقيط لجنة التصفيات.

وسلّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجائزة التي تبلغ قيمتها نصف مليون درهم إماراتي للتوأم التونسيتين، خلال الحفل الختامي لتصفيات المبادرة الذي احتضنه مركز دبي التجاري العالمي. وشهد أيضا حصد المتباري محمد جاسم من البحرين المركز الثاني؛ فيما آل المركز الثالث إلى مريم محمد الشيخ بموريتانيا.

كما أشرف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء وحاكم دُبي على تكريم المصرية سحر مصباح، الفائزة بالمركز الأول في فئة “المُشرف المتميز”، ثمرة لما بذلته من جهود في نشر وترسيخ ثقافة القراءة لدى طلبتها وتوفير الظروف الكفيلة بتملكهم لهذه العادة.

مصدر الصورة

أما عن فئة أبطال الهمم، فقد تألقت العراقية ماريا حسن عجيل (فاقدة للبصر) بحصدها المركز الأول؛ فيما انتزعت جهاد محمد حسين، ممثلة لإيطاليا، لقب بطل تحدي القراءة العربي فئة “أبطال الجاليات”. وقد تسلّمت البطلتين الجائزة من يد الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دُبي “دُبي للثقافة”.

من جانبه، تولى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تسليم جائزة “المدرسة المتميزة”، التي آلت إلى مدرستي عاتكة بنت زيد الإماراتية وطرابلس الحدادين بنات من لبنان.

وتتزامن الدورة التاسعة، التي أسدل عليها الستار اليوم، مع مرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة “تحدي القراءة العربي”، التي تعد المبادرة القرائية الأكبر من نوعها على مستوى العالم من حيث القراءة باللغة العربية وفق المنظمين.

مصدر الصورة

حراك مستمر

محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، قال إن هذه المبادرة “مسار” خطه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت كانت فيه التساؤلات تتنامى حول كيفية إعادة الحضارة العربية إلى مجدها، وعندما انطلق “هذا الحراك، جرى ذلك في ظل ما ترسخ في ذهنية الإعلام والعامة في العالم العربي من أن المواطن العربي يقرأ ست دقائق فقط”.

وأشار القرقاوي، في كلمته خلال مؤتمر صحافي، إلى التطور الذي شهدته المبادرة على امتداد عشر سنوات؛ “فقد انتقلت من تسجيل 3.6 ملايين مشاركة من الطلبة في الدورة الأولى إلى 32 مليون مشاركة خلال هذه الدورة التاسعة، ومن 30 ألف مدرسة إلى 132 ألف مدرسة”.

مصدر الصورة

وبالمجمل، “فقد استقطبت مبادرة “تحدي القراءة العربي أكثر من 163 مليون طالب، بالإضافة إلى أبناء الجاليات والمدارس التي تعلم الأجانب اللغة العربية”، وفق الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” الذي شدد على أن هذه “المبادرة ستظل في تطور مستمر، وهدفنا في هذا الصدد هو أن تكون هناك مأسسة لهذا الحراك وأن يستمر كي يرتقي بالإنسان العربي”.

في هذا الصدد، لفت المسؤول عينه إلى “توقيع اتفاقية عمل وقف بمبلغ 500 مليون درهم، لتحدي القراءة العربي، حيث تبرعت “شوبة العقارية” بـ400 مليون درهم وبعض المساهمين الآخرين بـ100 مليون”، مبرزا أن “ثمار المبادرة تظهر في آلاف النماذج الجميلة؛ بينهم أبطال تحدي القراءة العربي ارتقوا علميا وفكريا وأكاديميا”.

مصدر الصورة

ثمرة اجتهاد

بيلسان كوكة، التي فازت وتوأمها بيسان بلقب بطل تحدي القراءة العربي، وصفت شعورها، بعد التتويج، بأنه “مزيج من الفرحة والسعادة والفخر”؛ ذلك “أنني اجتهدت وثابرت وكبوت في العديد من المرات؛ ولكنني قمت أكثر بأسا وقوة وحصدت اللقب أخيرا”.

وأضافت كوكة، في تصريح لهسبريس على هامش الحفل: “الفوز بلقب تحدي القراءة العربي كان طموحي الأول، وها أنا أمضي نحو الثاني ختم القرآن، ثم بعدها أريد أن أصير إما باحثة أو طبيبة جراحة قلب وشرايين لكي أزيل الألم العالق في قلوب الآخرين”.

وأهدت المتبارية ذاتها هذا الفوز إلى “أختي بيسان، وإلى مشرفي منجم صايبيه، وإلى المعهد النموذجي بالكاف، وإلى كل من يسكن ساقية سيدي يوسف”.

مصدر الصورة

عزيمة صلبة

ماريا حسين عجل، التي حصدت اللقب في فئة “ذوي الهمم”، أكدت: “ما ساعدني إلى الوصول إلى هنا هو العزيمة والإصرار”، موضحة: “لقد آمنت أن بهما نحقق الأهداف والآمال، وألا شيء محال. عملت بجد واجتهاد، وزرعت هذا الحلم في آفاق نفسي، وسعيت إلى أن أنال المراد”.

وأضافت العراقية، التي تتابع دراستها بمدرسة البارعة للبنات في العراق، في تصريح لهسبريس، أنها “استطاعت بالحمد لله، وبفضل هذا اليقين من انتزاع اللقب.

وعن طموحاتها المستقبلية، ذكرت المتحدث ذاتها أنها كانت، منذ الصغر، تطمح إلى أن تصير كاتبة، “أسطر كلمات الأمل والإصرار على الورق؛ لأن الجميع يعلم أن بهما نحقق كل شيء نصبو إليه”.

تخطيط محكم

وبالنسبة إلى هند أحمد الشحي، مديرة مدرسة عاتكة بن زيد بخرفكان، التي فازت بلقب “المدرسة المتميزة”، فإن “هذا الفوز ليس الأول بالنسبة لنا؛ حيث سبق أن فزنا في الدورة الخامسة على مستوى الدولة”.

وأضافت الشحي أن “الفوز نتيجة نهج المدرسة، منذ بداية مبادرة تحدي القراءة العربي، تخطيطا مجدولا، بحيث كل أربع سنوات ندخل التحدي؛ نتصدر ونفوز، لا أن نقدّم الترشح موسميا. إنها خطة محكمة”.

وأبرزت مديرة مدرسة عاتكة بن زيد بخرفكان: “هذا لم يأتِ صدفة، وإنما هذا هو نتيجة لحراك منظم داخل مدرسة عاتكة، بجهود جميع مكونات المدرسة؛ من أطر تدريس وإدارة وشركاء وأولياء الأمور”، لافتة إلى “البدء خلال السنة الماضية بخمس مبادرات رئيسية مركزية، انطلقت منها 73 مبادرة فرعية”.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا