آخر الأخبار

جودة العسل المغربي تجذب اهتمام الفاعلين الاقتصاديين في معرض "أديف"

شارك

يسجل العسل المغربي حضورا قويا داخل أروقة “معرض أبوظبي الدولي للأغذية”، الذي يحتضنه مركز “أدنيك” على مدار ثلاثة أيام، متمكنا بذلك من لفت انتباه عدد من الزوار؛ من بينهم فعاليات اقتصادية مهتمة بالمنتجات المجالية.

وقد تحقق ذلك مبدئيا بفضل تعريف العارضين بعدد من أصنافه التي تُنتجها الأرض المغربية؛ من بينها “الدغموس” و”السدر” و”الزعتر”، إلى جانب “الفرنان” و”الكاليبتوس” و”الخروب”.

وتشارك خمس تعاونيات مغربية في صنف العسل المغربي، حيث تتطلع إلى إيصال أجود ما تنتجه المملكة إلى الأسواق الدولية من هذا المنتوج، بما فيها الخليجية، مستندة في ذلك إلى مواكبة مستمرة من قبل أطر وكالة التنمية الفلاحية.

وتمثل هذه التعاونيات مجموعة من الجهات؛ بداية بجهة سوس ماسة، وجهة الرباط – سلا – القنيطرة، ثم جهتي كلميم واد نون وطنجة – تطوان – الحسيمة، من أصل 25 تعاونية مغربية تشارك في النسخة الرابعة من هذا المعرض الدولي المعروف اختصارا بـ”أديف”.

وتشير الآراء التي استطلعتها جريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن العسل المغربي ظل من بين أبرز ما شد انتباه زوار فضاء المملكة بالمعرض المذكور، إلى درجة أن فاعلين اقتصاديين أكدوا اهتمامهم بالحصول على كميات مهمة منه.

رهان الجودة

عبد الفتاح صفر، مسير “تعاونية الرحيق”، شرح الجوانب التي تضع العسل المغربي، بمختلف أصنافه وأنواعه، على لائحة اهتمامات المستهلكين الأجانب، خصوصا ببلدان الخليج العربي.

وأكد عبد الفتاح لهسبريس أن “المنتوج المغربي يتمكن من دخول الأسواق الأجنبية بفضل جودته المعروفة وبحكم فرص الإنتاج التي تمنحها الأرض المغربية، لا سيما من حيث الأعشاب والمساحات الخضراء، على الرغم من تأثرها النسبي بالجفاف”.

وزاد العارض من جهة الرباط – سلا – القنيطرة شارحا: “نحاول اقتحام السوق الخارجية بالاعتماد على الجودة التي يُعرف بها العسل المغربي، والذي يحظى بثقة كبيرة من قبل المستهلكين. ونحاول جاهدين، رفقة أطر وكالة التنمية الفلاحية، تعزيز هذه الصورة الجيدة”.

تحدث الفاعل المهني ذاته، كذلك، عن “وجود رغبة لدى العديد من الأجانب في استيراد العسل المغربي؛ مما يمهد لاتفاقيات وتفاهمات تجارية مرتقبة”.

إقرار بالتميز

تطلع أبو ريشة رشيد، مسير “تعاونية جميل لتربية النحل” بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى أن تكون مشاركته في معرض أبوظبي، في دورته الرابعة، مقدمة لفتح أبواب الأسواق الخارجية على منتجات تعاونيته.

وأكد أبو ريشة، في تصريح لهسبريس، أن “الكثير من الزوار يستفسرون عن مميزات العسل المغربي، مثل الدغموس والزعتر؛ وهي من بين أبرز الأصناف التي تعرف طريقها إلى الخارج، خصوصا أوروبا”.

وتراهن “تعاونية جميل لتربية النحل”، وفقا لمسيرها، على المشاركة في المعارض الفلاحية بالخارج من أجل تقريب المنتوج المغربي من المستهلكين الدوليين، بما يشكل إضافة إلى التسويق على المستويين المحلي والوطني”، مبرزا بذلك أن “العسل المغربي يتميز بجودته الاستثنائية التي يقر بها الأجانب أيضا”.

نحو الريادة

الحافظ الأزعر، مسير “تعاونية واحات الصحراء” بجهة كلميم واد نون، يشارك في “معرض أبوظبي الدولي” وفي معرض بالخارج لأول مرة، وقد سبق له أن شارك في معارض وطنية كبرى، على رأسها المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.

وأكد الأزعر، في تصريح لهسبريس، أن “المنتوج المغربي من العسل قادر على فرض نفسه في الأسواق الدولية، بما فيها الشرق الأوسط، لاعتبارات موضوعية تتقدمها الجودة المضمونة، ثم ثقة أطياف من المستهلكين فيه، رغم وجود منافسة قوية من منتجات دول أخرى”.

وقال المتحدث ذاته شارحا: “تقدم تعاونيتنا صنفين من العسل المغربي، هما الدغموس و”الفرنان”. وقد استفدنا من مواكبة مستمرة من وكالة التنمية الفلاحية، حتى تيسرت مشاركتنا الأولى في معرض خارج تراب المملكة، وفي معرض بحجم “أديف””.

وأبرز مسير “تعاونية واحات الصحراء” أن “المشاركة في حدث من هذا القبيل من شأنها أن تثمر علاقات اقتصادية مع شركاء دوليين، ممن سيكونون زبناء لنا في المستقبل؛ وهذا ما تطمح إليه جل التعاونيات”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا