آخر الأخبار

حريق مهول يهز منطقة عين حرودة ويستنفر السلطات المحلية والأمنية - العمق المغربي

شارك

تشهد منطقة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية منذ زوال اليوم استنفارا أمنيا واسعا، إثر اندلاع حريق ضخم داخل مجموعة من المستودعات العشوائية المخصصة لتخزين المتلاشيات والمواد القابلة للاشتعال وسط منطقة صفيحية مأهولة بالسكان.

الحريق الذي اندلع في ظروف غامضة خلف حالة من الهلع والارتباك في صفوف الساكنة المجاورة، فيما غطى الدخان الأسود الكثيف سماء المنطقة وأثار مخاوف من امتداد ألسنة اللهب إلى المنازل القريبة.

وحسب شهود عيان، فقد شب الحريق حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، وامتد بسرعة كبيرة بفعل وجود كميات ضخمة من المواد البلاستيكية والخشبية داخل تلك المستودعات، مما أدى إلى احتراق كلي لعدد منها وجزئي لعدد آخر.

وفور علمها بالحادث، هرعت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية مدعومة بعناصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، حيث تم تطويق المنطقة ومنع اقتراب المواطنين من محيط الحريق حفاظا على سلامتهم.

كما تمت تعبئة عدد كبير من شاحنات الإطفاء في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب، التي ازدادت خطورتها بسبب الرياح التي كانت تهب على المنطقة.

وأكدت مصادر محلية أن عملية الإخماد واجهت صعوبات كبيرة نظرا للطبيعة العشوائية للمستودعات، وضيق الأزقة التي تعيق وصول الشاحنات إلى بؤر النار، ومع ذلك، واصلت فرق الإنقاذ جهودها لساعات متواصلة في سباق مع الزمن لتطويق الحريق ومنع امتداده إلى التجمعات السكنية المجاورة.

وفي الوقت الذي لم تسجل فيه، إلى حدود الساعة، أي خسائر بشرية، أتى الحريق على كميات هائلة من السلع والمتلاشيات، مخلفا خسائر مادية مهمة وتسبب في تشريد بعض العاملين الذين كانوا يستغلون تلك المستودعات كمصدر رزق.

من جانبها، فتحت السلطات المختصة تحقيقا ميدانيا تحت إشراف النيابة العامة، بهدف تحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، وسط ترجيحات بأن يكون ناجما عن تماس كهربائي أو استعمال غير آمن لمواد قابلة للاشتعال داخل المستودعات.

ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة إشكالية المستودعات العشوائية المنتشرة في عدد من ضواحي الدار البيضاء والمحمدية، والتي تستعمل لتخزين مواد خطرة دون احترام شروط السلامة، ما يجعلها قنابل موقوتة تهدد حياة السكان في كل لحظة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا