"تافيلارت" تحصد 4 جوائز بمهرجان مسرح الشباب بطنجة.. وأعضاءها يشتكون "تجاهل المسؤولين" - العمق المغربي

حققت فرقة “تافيلارت” (Tafil’Art) التابعة للمركز الثقافي تاركة بالرشيدية، جوائز فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الشباب المنظم بمدينة طنجة سنة 2025، محققة أربع جوائز كبرى، حيث سلطت الفرقة الضوء على الطاقات المسرحية الشابة بجهة درعة تافيلالت.

الفرقة التي يشرف عليها أمين غوادة، أستاذ التعليم الفني بالمركز الثقافي، قدمت عرضا لمسرحية “تامغرا”، نالت إعجاب لجنة التحكيم والجمهور لما تضمنته من رؤية إخراجية وأداء جماعي.

وتوّجت “تافيلارت” بالجائزة الكبرى للمهرجان، إلى جانب جوائز أفضل نص مسرحي، وأفضل إخراج، وجائزة الإنسجام الجماعي، مؤكدة تميز التجربة الفنية التي يقودها شباب مؤمنون برسالة المسرح رغم محدودية الإمكانيات، وفق أصحاب المسرحية.

غير أن هذا التتويج الوطني الذي رفع اسم الجهة عاليا في سماء الفن المغربي، قوبل -بحسب أعضاء الفرقة- بتجاهل تام من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا حتى تهنئة بسيطة أو إشادة رمزية، ما خلّف استياء واسعا في صفوف الفنانين المحليين.

مصدر الصورة

وفي بيان لها، قالت الفرقة إن أعضاءها “عادوا إلى ديارهم بصمت مطبق تحمل معنا جوائز من زجاج، وقلوبا مليئة بالحسرة”، مؤكدين أنهم لا يطلبون المجد الشخصي بل إعتراف بعملهم وإحتضان طاقاتهم، لأن الفن “رسالة سامية لخدمة المجتمع”.

وفي هذا الإطار، عبّر أعضاء الفرقة عن خيبة أملهم من “هذا التجاهل غير المبرر”، معتبرين أن غياب الدعم المعنوي من المؤسسات الثقافية الجهوية يُحبط عزيمة الشباب المبدع ويكرّس الإحساس بعدم الإعتراف بالمجهودات.

وفي السياق ذاته، صرّحت ياسمينة، عضو الفرقة، لجريدة “العمق المغربي”، قائلا: “عُدنا إلى جهتنا العزيزة وكأن شيئا لم يكن، دون أي تفاعل أو التفاتة أو حتى دعم معنوي أو تهنئة من المديرية. وهذا، في الحقيقة، يُصيب الفرقة بالإحباط نوعا ما، وكأن الأمر لم يكن ذا أهمية”.