آخر الأخبار

برعاية ترامب.. ويتكوف يكشف عن مفاوضات سلام "تاريخية" بين المغرب والجزائر خلال 60 يوما - العمق المغربي

شارك

في تصريح مفاجئ، كشف ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط والوسيط في صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، أن فريق المفاوضات غير الرسمي للرئيس دونالد ترامب، يعمل حاليا على التوسط لإبرام اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، متوقعا أن يتم التوصل إليه في غضون الشهرين المقبلين.

وجاء هذا الإعلان خلال مقابلة له مع برنامج “60 Minutes”، حيث كان يتحدث عن الجهود الدبلوماسية التي يقودها هو وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامنب. وعند سؤاله عن ملفات أخرى يعملون عليها بعد اتفاق غزة، مثل أوكرانيا وإيران، أضاف ويتكوف بُعدا جديدا وغير متوقع لجهودهم.

وقال ويتكوف بشكل مباشر: “نعم، فريقنا يعمل على ملف الجزائر والمغرب حاليا. ومن وجهة نظري، سيكون هناك اتفاق سلام في غضون الـ 60 يوما القادمة”.

وبحسب مراقبين فإن هذه المفاوضات، إذا نجحت، فستكون أول “اتفاق سلام” تاريخي بين المغرب والجزائر، منذ الاستقلال، وستعزز دور ترامب كـ”صانع سلام” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لإنهاء عقود من التوتر والخصومة بين البلدين الجارين.

ويأتي تصريح ويتكوف في ظل علاقات متوترة ومقطوعة دبلوماسيا بين البلدين الجارين منذ عقود، مع إغلاق الحدود البرية منذ عام 1994، حيث يشير حديث ويتكوف إلى أن فريق ترامب يسعى لتوسيع نطاق نهجه الدبلوماسي القائم على “إبرام الصفقات”، والذي أثمر عن “اتفاقيات أبراهام”، ليشمل أحد أعقد النزاعات في شمال إفريقيا.

ولم يقدم ويتكوف أي تفاصيل إضافية حول طبيعة المحادثات أو الأطراف المشاركة فيها، لكن مجرد الإعلان عن وجود جهود بهذا المستوى وبهذا الجدول الزمني المحدد يمثل تطورا لافتا قد يغير المشهد الدبلوماسي في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في وقت بدأت لهجة الطرف الجزائري تميل نحو المهادنة، حيث أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تلقيه التماسات ممن وصفهم “بأشقاء” بخصوص الأزمة بين الجزائر والمغرب تضمنت الطلب من الجزائر فتح الحدود بين البلدين، بما يساعد في حل النزاع في الصحراء.

ويأتي هذا التصريح بعيد تلقي كل من تبون وملك المغرب محمد السادس، رسالتين في وقت واحد من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رجحت بعض التقديرات أن تكون ذات صلة بوساطة لحلحة الخلافات بين الرباط والجزائر.

وقال تبون في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش، بث كاملا يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، “هناك بعض الأشقاء على حسن نية، يطلبون منا فتح الحدود مع المغرب، لحل قضية الصحراء، الحدود لم تغلق بسبب قضية الصحراء، ولكنها أغلقت لأسباب أخرى، 63 سنة من الاستقلال، حدودنا مغلقة لمدة أكثر 45 سنة”.

وأضاف: “إذا كنت تريد فتح الحدود، يجب أن نتحدث مع بعض بمعقولية، لا يجب أن تلفق لي، ولا أن ألفق لك أكاذيب”.

وكان الملك محمد السادس، قد جدد في خطاب عيد العرش الأخير، دعوته للجزائر إلى حوار “أخوي، صريح وصادق”، معلنا التزامه بسياسة اليد الممدودة إلى الجارة الشرقية، قائلا: “حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.

وأضاف: “إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف”، مؤكدا تمسك المغرب بالاتحاد المغاربي، معبرا عن ثقته بأنه لن يكون (الاتحاد المغاربي) بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا