استأنف شباب “الجيل زد” المغاربة، اليوم السبت، احتجاجاتهم أمام قبة البرلمان بشكل سلمي، رافعين شعار “الوحدة المغربية”.
وبعد توقف دام أسبوعا، جددت أصوات العشرات من الشباب المغربي نداءها بصيانة الحق في الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد، ورحيل الحكومة.
ورفع المحتجون شعارات منددة بالسياسات الحكومية في مجالي الصحة والتعليم، واستمرار تفشي المحسوبية والفساد، وغياب العدالة المجالية، ونقص فرص الشغل.
ومنذ أسبوع لم تخرج الحكومة بأي تصريحات جديدة، لكن سبق لها أن عبرت أكثر من مرة عن استعدادها للحوار.
وقال أحد الشباب المحتجين لهسبريس: “الحكومة عادت للاختفاء من جديد”.
وأضاف أن شباب “الجيل زد” يؤمنون بأن الحكومة الحالية بلا حلول واقعية ولا قدرة حقيقية على تلبية مطالبهم.
وتابع: “لدي إيمان بالغ بأننا سنحدث التغيير حتى لا نحس بالخوف مجددا عند دخولنا أو ذوينا المستشفى العمومي من أجل تلقي العلاج، ونرى أن البداية ستكون عبر رحيل هذه الحكومة”.
وأردف الشاب ذاته: “نطالب بالإفراج عن المعتقلين جراء الاحتجاجات الأخيرة، باستثناء المخربين”.
وفي بيان لها عبر تطبيق “ديسكورد”، قالت حركة “Genz212” إنها ستنظم مقابلات مع عائلات الموقوفين على خلفية المظاهرات السلمية غدا الأحد.
وأوضحت الحركة أن اللقاء سيسعى لتقديم معطيات دقيقة حول أوضاع الموقوفين، والاستماع إلى شهادات عائلاتهم، وذلك في “احترام للضوابط القانونية وضمان الحق في المعلومة”.
وقال أحد الشباب المحتجين أمام البرلمان إنهم لا يرون أي مستقبل مع الحكومة الحالية.
وأضاف الشاب ذاته، ضمن تصريح لهسبريس، أنهم يثقون فقط في الملك من أجل تلبية مطالبهم، معتبرا أن طلب الحكومة ممثلا لهم من أجل الحوار “مرفوض”.
في بيان آخر، أكدت حركة “GenZ212” أن الوقفات ستكون “سلمية وحضارية، مع ضرورة الحفاظ على النظام والمسؤولية والتعاون مع المنظمين”، داعية الشباب إلى تنظيم المظاهرات في المدن الكبرى والتحاق شباب باقي المدن بها.
وخلال هذا الأسبوع، واجهت الحركة “انتقادات” منسوبة لشباب “الجيل زد الأمازيغ”، وشباب “الجيل زد-جهة الشرق”، أولا للمس بالمكون الأمازيغي من خلال إحدى مداخلات الضيوف، وثانيا للسياسات الداخلية للحركة عبر تطبيق “ديسكورد”، وفق بيانين منفصلين.
وأمام البرلمان، رفع المحتجون العلم الأمازيغي وشعار “غياب أي فرق بين جميع مكونات المجتمع المغربي”، وفق تعبيرهم.
وقال أحد شباب “الجيل الزد” لهسبريس إن “المغاربة الأمازيغ منا ونحن منهم، ومطالبنا العادلة تجمعنا كلنا”.