آخر الأخبار

السالك: البوليساريو رهينة للمخابرات الجزائرية والحكم الذاتي ينهي نزاع الصحراء (فيديو) - العمق المغربي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد المحجوب السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، أن تأسيس الجبهة كان نتيجة “خطيئة” ارتكبتها النخبة السياسية المغربية، التي دفعت الشباب الصحراويين إلى هذا المسار بعد أن رفضت احتضانهم ودعمهم لتحرير الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني. وأوضح السالك أن الحل الوحيد للنزاع يكمن اليوم في يد المغرب حصرا والمتعلق بتنفيذ الحكم الذاتي في الصحراء.

أوضح السالك، في شهادة تاريخية، أنه ورفاقه من الشباب الصحراوي، بمن فيهم الولي مصطفى السيد، كانوا جميعا يحملون الجنسية المغربية ويدرسون في مدن مغربية كالرباط وأكادير، وأنهم اتصلوا في بداية السبعينيات بالأحزاب السياسية المغربية وقادتها، مثل علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد وعلي يعتة، طالبين الدعم لتحرير الصحراء، لكنهم قوبلوا بالرفض والسخرية، حيث ط لب منهم ترك السياسة والابتعاد عنها.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد هذا الصد من النخبة المغربية، لجأ هؤلاء الشباب إلى تنظيم مظاهرات في طانطان، رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل إسبانيا وتحرير الصحراء بالكفاح المسلح، إلا أن السلطات المغربية واجهتهم بالقمع، ما دفعهم إلى الخروج وتأسيس جبهة البوليساريو. ووفقا له، فإن ليبيا بقيادة القذافي كانت أول من قدم الدعم المالي للجبهة بهدف “تصدير الثورة” ضد الأنظمة “الرجعية” في المنطقة، قبل أن تتدخل الجزائر وتستحوذ على الحركة، وتخطف قرارها لخدمة مصالح مخابراتها، وهو ما أفقد الثورة، حسب تعبيره، “طهارتها ونبلها”.

واعتبر القيادي السابق في الجبهة الانفصالية أن المسيرة الخضراء كانت حدثا غير كل المعطيات وفاجأت قيادة البوليساريو التي لم تتوقع قدرة الملك الحسن الثاني على حشد 350 ألف مواطن، مشيرا إلى أن هذه المسيرة أفشلت مخططا إسبانيا جزائريا لخلق دولة في الصحراء على غرار ما فعلته فرنسا في موريتانيا. كما تابع أن اتفاقية مدريد وتقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا كان خطأ استراتيجيا استغلته البوليساريو والجزائر في دعايتهما، بالقول إن المغرب لو كان يعتبر الصحراء أرضه لما قسمها مع طرف آخر.

وأضاف المحجوب السالك أنه عارض هيمنة الجزائر على قرار الجبهة، وهو ما كلفه السجن في قبور تحت الأرض لمدة ست سنوات، تعرض خلالها للتعذيب الذي لا تزال آثاره بادية على جسده بعد أربعين عاما. وكشف أن المحققين الجزائريين كانوا يسألونه في السجون السرية: “لماذا تفضلون المغرب على الجزائر؟”، وهو ما أكد له أن الصراع لم يعد يتعلق بالصحراء بل بخدمة أجندة جزائرية.

وذكر السالك أنه بعد عشرين عاما من المعارضة داخل المخيمات، تأكد من استحالة إصلاح الجبهة لأن قرارها ليس بيدها، فقرر العودة إلى المغرب للدفاع عن الحل الوحيد الممكن وهو الحكم الذاتي.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا