أفضى اجتماع انعقد الجمعة الماضي بين المكتب النقابي للمركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال، المنضوي تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، وإدارة المركز إلى التوصل لعدد من الحلول والالتزامات الإدارية الهادفة إلى تحقيق المطالب النقابية وتحسين ظروف عمل الأطر الصحية.
وكشف بلاغ صادر عن المكتب النقابي أن الاجتماع، الذي ترأسه مدير المستشفى بالنيابة بحضور طاقمه الإداري وممثلي النقابة، خصص للوقوف على ما تم إنجازه منذ الاجتماع السابق بتاريخ 16 يوليوز 2025 ومناقشة النقاط العالقة واستكمال الملف المطلبي.
وأوضح المصدر ذاته أن الإدارة تعهدت بمعالجة النقص الحاد في الموارد البشرية، حيث سيتم تعزيز المستشفى بأطر صحية إضافية ضمن التعيينات الجديدة، مع إعطاء الأولوية للمصالح التي تعاني من خصاص. وأكد البلاغ أن هذه التعزيزات تشمل تزويد المركز بثلاثة أطباء عامين، وأطباء اختصاصيين في الأشعة وطب الأطفال والولادة، بالإضافة إلى أربعة تقنيي أشعة، واثني عشر ممرضا متعددي التخصصات، وستة مساعدي علاج بقسم المستعجلات، فضلا عن تعزيز مصلحة المختبر وخلية المعلوميات.
وفيما يتعلق بحماية الموظفين، أشار المصدر إلى أن الإدارة جددت التزامها بمساندة ضحايا الاعتداءات ومتابعة ملفاتهم قضائيا، مستشهدة بحادثتي اعتداء سابقتين تعرض لهما طبيب وموظفة إدارية. وأضاف أن الإدارة تعهدت بتعيين متصرف متخصص في المنازعات، وإعادة تنظيم حراس الأمن الخاص مع تعزيزهم بعشرة عناصر إضافية لضمان فعالية دورهم في حماية الموظفين والمرافق.
وتابع البلاغ أن الاجتماع حسم في عدد من الملفات المالية، حيث تم التأكيد على ضرورة الإسراع في صرف تعويضات الحراسة والإلزامية والمداومة لسنتي 2024 و2025 بالصيغة الجديدة، وحل المشاكل المتعلقة بالصيغة السابقة. كما تم التعهد، وفقا للمصدر، بحل مشكل تعويضات موظفة تم حرمانها منها سابقا وتمكين موظفي بعض المصالح الإدارية من تعويضات التنقل.
وعلى صعيد التنظيم الداخلي، كشف المصدر عن الاتفاق على تفعيل الانتقالات العالقة من وإلى المستشفى، وتنظيم حركة انتقالية داخلية لسد الخصاص، مع التأكيد على احترام تسلسل التعيينات ومعالجة أي خلل سابق في هذا الإطار لضمان مبدأ الإنصاف.
كما تطرق الاجتماع لمجموعة من الجوانب اللوجستية والتنظيمية الأخرى، حيث التزمت الإدارة بتوزيع الزي الرسمي والشارات المهنية على جميع الموظفين، وحل مشكل الرخص السنوية العالقة، وصون كرامة فئة مساعدي العلاج وتمكينهم من حقوقهم كاملة دون تمييز. وشملت الالتزامات أيضا، حسب ما أورده البلاغ، تكثيف مراقبة جودة وكمية وجبات التغذية المقدمة للموظفين والمرضى.
وأوضح المصدر أن الطرفين اتفقا على حل الإشكالات التنظيمية التي تعرفها عدة مصالح حيوية، من بينها مصلحة الاستقبال والقبول ومصلحة الحسابات، من خلال عقد لقاءات خاصة وتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة. وتناول الاجتماع أيضا المشاكل المرتبطة بتقنيي النقل والإسعاف الصحي، حيث تم تسليم المدير تقريرا مفصلا بمطالبهم، وتعهدت الإدارة بالعمل على حل مشكل توفير المحروقات لسيارات الإسعاف وضمان استفادتهم من وجبات التغذية.
وفيما يخص التجهيزات والصيانة، أكد المصدر ذاته على التزام الإدارة بحل الأعطاب التقنية المتكررة بمسرع الأشعة بالمركز الجهوي للأنكولوجيا، وتقوية مصلحة الطب الشرعي بممرض إضافي ومعدات جديدة. وتضمنت الالتزامات أيضا تأهيل وتجهيز قاعات الاستراحة، وإصلاح الأعطاب الكهربائية والمرافق الصحية، وتوفير تغطية شاملة بالأنترنت، ومواصلة تزويد المصالح بالمعدات الطبية الضرورية كجهاز الكشف بالصدى.