قالت مؤسسة الدوحة للأفلام إن “مهرجان الدوحة السينمائي سيقدم باقة متميزة من الأفلام السينمائية البارزة من مختلف أنحاء العالم ضمن ‘مسابقة الأفلام الدولية الطويلة’، ما يعكس التزام المهرجان بالتميز السينمائي والتنوع الثقافي، وعرض قصص مؤثرة تترك صداها لدى الجمهور العالمي”.
وأضافت المؤسسة في بلاغ توصلت به هسبريس أن “المسابقة تجمع نخبة من المخرجين الحائزين على جوائز مرموقة، الذين ألهمت أعمالهم المؤثرة الجماهير حول العالم”، وتابعت: “من خلال سردهم الجريء وتميزهم الفني يواصل هؤلاء المبدعون رسم ملامح مشهد السينما العالمية وإثراء الحوار الثقافي الهادف والبنّاء”.
وفي هذا السّياق قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيسة التنفيذية لمؤسّسة الدوحة للأفلام: “نتشرف في مهرجان الدوحة السينمائي بأن نكرّم صناع الأفلام المبدعين الذين لامست أعمالهم القلوب، وتحدّت المفاهيم السائدة، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية من خلال تقديم سرديات جريئة وشجاعة”.
وأضافت الرميحي وفق ما ينقل البلاغ: “هذه الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة تعبّر عن التزامنا الكامل برواية القصص الأصيلة، وتعكس إيماننا المشترك بقدرة السينما على تغيير المفاهيم. نحن فخورون بأن نقدم هذا المهرجان في الدوحة ليكون منصةً مهمة لإسماع الأصوات المؤثرة، وحيث يتفاعل الجمهور مع قصص تُلهم قيم التأمل والتعاطف والتواصل”.
ويشارك فيلم رينوار (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا؛ ويروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية.
كما يشارك فيلم مدينة بلا نوم (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، وتدور أحداثه ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل، ما يضعه أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته؛ بالإضافة إلى شريط الشاطئ الأخير (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، الذي يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.
وضمن هذه الباقة يحضر فيلم المحمية (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسللين، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير؛ إلى جانب فيلم كوميديا إلهية (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري، ويروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقص الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.
وحسب البلاغ نفسه فإن “هذه الأعمال تعدّ من أهم الأفلام العالمية، إذ تفتح نافذة أمام الجمهور للتعرف على ثقافات ولغات سينمائية متنوعة، بينما تتناول موضوعات إنسانية كبرى متعلقة بالهوية والصمود والتغيرات”.
ويستمر مهرجان الدوحة السينمائي من 20 إلى 28 نونبر 2025، ليشكّل، وفق المنظمين، “فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة”.