آخر الأخبار

الحسيمة تثمن الإبداع والتمكين النسائي‬

شارك

احتضنت مدينة الحسيمة، من 8 إلى 11 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الحسيمة النسائي للإبداع والتمكين، الذي تنظمه جمعية الإخلاص للتنمية والتكافل الاجتماعي، بمركز التربية والتكوين لإدماج المرأة بحي تيغانمين، في خطوة نوعية لتعزيز المشاركة النسائية في التنمية المحلية.

ويأتي هذا الحدث الثقافي والاجتماعي، وفق بلاغ صحافي توصلت به هسبريس، ليشكل منصة متكاملة تجمع بين التكوين المهني والإبداع الفني والتواصل الاقتصادي، في تظاهرة تمتد على مدار أربعة أيام حافلة بالأنشطة المتنوعة والبرامج النوعية.

ويسعى المهرجان إلى تحقيق رؤية طموحة تتمحور حول تمكين النساء ثقافيا ومهنيا من خلال تحسين مهاراتهن القيادية والمهنية، وتعزيز دورهن الإبداعي والفني في إقليم الحسيمة، ورفع مستوى الوعي بأهمية مشاركتهن الفاعلة في التنمية الثقافية والاقتصادية. كما يهدف الموعد الثقافي إلى توفير منصات حقيقية للتواصل والتعلم لرائدات الأعمال النسائية، ودعم الصناعات التقليدية والمنتجات المحلية باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد النسائي وللتنمية المستدامة بالمنطقة.

ويستهدف المهرجان 400 مستفيد ومستفيدة من فئات متنوعة، تشمل 60 امرأة من الحرفيات وصاحبات المشاريع الصغيرة، و120 امرأة يطمحن إلى تطوير مهاراتهن القيادية، و20 امرأة رائدة يشاركن كنماذج ملهمة، إضافة إلى 50 أماً مهتمة بتنمية المهارات الأسرية؛ فضلا عن 150 شخصا من عموم المواطنين والزوار المهتمين بالشأن الثقافي النسائي، ما يعكس الطابع الشمولي للمهرجان ورغبته في إشراك جميع مكونات المجتمع المحلي في النقاش حول قضايا المرأة والتنمية.

مصدر الصورة

وانطلق المهرجان بيوم افتتاحي مكثف يحمل عنوان “التكوين والإبداع”، حيث تم تنظيم دورة تكوينية متخصصة حول القيادة النسائية وتقنيات صناعة القرار، بهدف إلى تزويد المشاركات بالأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز قدراتهن القيادية وتمكينهن من اتخاذ القرارات الإستراتيجية في مختلف مجالات العمل.

كما شهد المركز في الفترة المسائية افتتاح معرض المنتجات التقليدية والصناعات المحلية للنساء المبدعات، الذي يُتيح للحرفيات وصاحبات المشاريع الصغيرة فرصة عرض منتجاتهن وإبداعاتهن أمام الجمهور الواسع، في خطوة تهدف إلى دعم تسويق منتجاتهن وتعزيز حضورهن في السوق المحلية.

وحمل اليوم الثاني عنوان “التواصل وتبادل الخبرات”، وخصص لتعزيز الشبكات المهنية بين رائدات الأعمال والمبادرات النسائية، وعرف لقاءً تواصلياً وتثقيفياً لتبادل التجارب والخبرات، أتاح للمشاركات فرصة ثمينة لمشاركة تجاربهن الناجحة والتحديات التي واجهنها، وبناء شبكة علاقات مهنية قوية تساعدهن على تطوير مشاريعهن وتوسيع نطاق عملهن. واستمرت فعاليات معرض المنتجات التقليدية خلال الفترة المسائية، وشكل فرصة اكتشاف تنوع وجودة المنتجات المحلية والحرف التقليدية التي تُبدعها نساء المدينة.

وشهد يوم الجمعة المخصص لـ”التنمية الثقافية والإبداعية” تنظيم ورشة تحسيسية وثقافية حول أهمية مشاركة المرأة في التنمية الثقافية والإبداعية بإقليم الحسيمة، تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بالدور المحوري الذي تلعبه المرأة في الحقل الثقافي والإبداعي، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة والتحديات القائمة، مع اقتراح حلول عملية وواقعية لتعزيز حضور المرأة في هذا المجال الحيوي. وتتواصل فعاليات المعرض خلال الفترة المسائية، مؤكدة على الطابع الاقتصادي والتنموي للمهرجان.

مصدر الصورة

وفي أجواء يزهر فيها الإبداع وتُستحضر فيها القيم الرفيعة للمرأة المغربية كرم مهرجان الحسيمة النسائي للإبداع والتمكين الشاعرة والأديبة المغربية إمهاء مكاوي، ابنة مدينة تطوان، الحمامة البيضاء، التي ما انفكت تُحلق في سماء الشعر العربي الفصيح، بأسلوب موزون متين ومضامين سامية تلامس قضايا المرأة وتعلي من مكانتها وتبوح بصدق التجربة وعمق الإحساس.

وألقت الشاعرة إمهاء قصائد أمام نخبة من مسؤولي الوزارات وممثلي السلطات المحلية، لاقت استحسان وإعجاب الحضور بجزالة اللفظ ودقة المعنى وحرارة النبرة، لما تحمله من صدق وقوة وبلاغة.

وجاء هذا التكريم تزامنا مع الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة، ليشكل محطة جديدة تضاف إلى ريبيرتوارها الأدبي الحافل بالعطاء والتألق، وتُوشَّح بدرع التكريم للإبداع والتمكين عرفانًا بمسيرتها الغنية وإسهامها في رفعة الأدب النسائي المغربي.

واختتم المهرجان بيوم “الأسرة والإبداع”، حيث نظم يوم دراسي حول دور الأسرة في تنمية الطفل ثقافيا وإبداعيا، لتسليط الضوء على المسؤولية المشتركة للأسرة في صقل شخصية الطفل وتنمية قدراته الإبداعية والثقافية، باعتبار الأسرة النواة الأولى للتنشئة الاجتماعية والثقافية. وأسدل الستار بحفل فني أحيته فرقة AFRICA FISIO.

وأسفر المهرجان عن تكوين ثقافي ومهني لـ30 امرأة في مجال المهارات القيادية وتقنيات صناعة القرار، ما يُمكنهن من تعزيز مواقعهن القيادية في مجتمعاتهن المحلية. كما سيُتيح معرض المنتجات التقليدية فرصة حقيقية للحرفيات لتسويق منتجاتهن وتعزيز ظهورهن في السوق.

يشار إلى أن المهرجان يهدف كذلك إلى توعية 100 من نساء المجتمع المحلي بأهمية المشاركة النسائية في التنمية الثقافية، من خلال الورشات التحسيسية والأيام الدراسية المنظمة، علاوة على الإسهام في بناء شبكة تواصل وتثقيف مهنية تضم 20 رائدة أعمال، لتبادل الخبرات والتجارب وبناء شراكات إستراتيجية تدعم مشاريعهن وتُعزز فرص نجاحهن.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا