كشف رضوان الناصري، نقيب الزاوية الناصرية، تفاصيل تسلم تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم “إسكوبار الصحراء” شهادة الانتساب للزاوية قصد إمكانية استغلالها للحصول على الجنسية المغربية.
وأفاد نقيب الزاوية الناصرية، الذي مثل اليوم الخميس أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بأن تاجر المخدرات الدولي حل بمعية سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، بمنطقة تمكروت في زاكورة، مقر الزاوية، بمناسبة تنظيم مهرجان سنة 2013.
وتابع المتحدث نفسه خلال تقديم شهادته أمام الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي: “سنة 2013 كان سعيد الناصري نائبا برلمانيا وزار منطقة زاكورة بمناسبة تنظيم المهرجان وبرفقته مواطن مالي، وتناولنا الغداء بمنزلي في تمكروت، وطلب مني الناصري تحرير شهادة بخط اليد لفائدة المواطن المالي بكون والدته تنتمي إلى الزاوية الناصرية، وهي شهادة شرفية تقدمها الزاوية الناصرية لكل شخص قدم إلى المنطقة. وسلمني المواطن المالي بعدها سيارة هيونداي I10، دون تسجيلها باسمي”.
وشدد نقيب الزاوية على أن شهادة الانتساب يتم تقديمها لكل شخص فيه خير، “وهذا أمر مسلم به لدينا دون العودة إلى مدى انتسابه للشجرة الناصرية”.
وبخصوص إمكانية استغلال هذه الوثيقة من طرف المواطن المالي من أجل الحصول على الجنسية المغربية أفاد الشاهد: “سمعت أنه يرغب في استغلال هذه الشهادة للحصول على الجنسية، لكنها فخرية فقط”.
وفي ما يتعلق بحصوله على السيارة المذكورة أورد نقيب الزاوية: “كنت في انتخابات 2011 طلبت من سعيد الناصري الحصول على سيارة لقضاء أغراض الزاوية، وكنت كل مرة أقوم بتذكيره بهذا الطلب، وبعد قدومه سنة 2013 أعدت التذكير، ليؤكد لي أنه سيتم الاتصال بي من أجل الحصول عليها”.
وتابع المتحدث في السياق ذاته: “اتصل بي الناصري وطلب مني الحضور من أجل تسلم السيارة، وتنقلت إلى الرباط حيث تسلمتها من شركة المواطن المالي الحاج أحمد ابن إبراهيم”، نافيا أن يكون طلب السيارة من المالي.
واستفسرت المحكمة الشاهد حول تسلم سعيد الناصري مبلغ 150 مليون سنتيم من المالي، غير أنه أكد عدم علمه بذلك، مردفا: “المواطن المالي قبل رأسي داخل مقر الفرقة الوطنية واستغرب حضوري واستفساري في هذا الموضوع”.
هذا وأكد سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، خلال مواجهته بما جاء على لسان نقيب الزاوية، أن الأخير “لا علاقة له بالمواطن المالي ولا يعرفه، وقد قدم له وثيقة بأنه ينتمي للزاوية الناصرية بعد تأكيده أن والدته تنتمي إليها في تمبكتو”.