في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تصوير ومونتاج: يوسف فايز
كشف متطوعون مغاربة ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة، جزءا من ظروف احتجازهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعد اختطافهم من المياه الدولية، مؤكدين أنهم تعرضوا لاعتداءات جسدية ولفظية ونفسية قبل الإفراج عنهم ترحيلهم.
ووصل ثلاثة نشطاء مغاربة مساء الأحد 5 أكتوبر إلى مطار الدار البيضاء، على متن رحلة جوية قادمة من تركيا، بعدما أقلتهم طائرة تركية زوال السبت 4 أكتوبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب قرار إسرائيل ترحيلهم إلى تركيا، رفقة 137 ناشطاً من جنسيات مختلفة.
وقال يونس آيت ياسين، وهو أحد هؤلاء المتطوعين في الأسطول، إنهم ذاقوا المعاناة، “تم اختطافنا في المياه الدولية من طرف قوة الاحتلال الإسرائيلي، وأثناء اعتقالنا تعرضنا لاعتداءات لفظية وجسدية ونفسية ذقنا ما يمكن أن يوصف بأنه رأس الملعقة فيما يتجرعه يومياً إخواننا الفلسطينيون في غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس وفي مناطق أخرى وعشنا حقيقة ما تكشفه التقارير الدولية عن الانتهاكات الإسرائيلية وامتهان الكرامة الإنسانية”.
ودعا آيت ياسين، في تصريح لـ”العمق”، إلى أن ينعكس المزاج الشعبي والزخم الشعبي المغربي في رفض التطبيع على سلوك الحكومة، “لا يمكن بأي شكل من الأشكال التطبيع مع سلوك دولة مارقة تمارس القرصنة وتختطف مئات الناشطين في عرض البحر هدفهم الوحيد إيصال المساعدات وغذاء الأطفال والمواد الإنسانية لقطاع محاصر لأكثر من سنتين”.
وتابع أن هؤلاء الناشطين الذين كانوا في مهمة سلمية تعرضوا والاختطاف ثم ألقي بهم في السجن وتعرضوا للتنكيل جسديا ونفسيا ولفظيا، وضمنهم برلمانيون أوروبيون ومحامون دوليون وشخصيات معروفة عالميا، وصحفيون من جميع أنحاء العالم.
أما الناشط يوسف غلال، فقد أشار إلى أنه كان على متن سفينة “أنس الشريف”، و”لم يتبقَّ لنا سوى ساعتين للوصول إلى شواطئ غزة، أي نحو 28 ميلاً، وقد رأينا غزة بالفعل، وشاهدنا القصف الصهيوني والدخان المتصاعد منها جراء الغارات، فيما كانت الطائرات الحربية تحلق فوقنا”.
وقال غلال، في تصريح لـ”العمق”، “تم اختطافنا في المياه الدولية واقتيدت السفينة إلى ميناء أشدود بحيفا، حيث واجهنا معاملة قاسية، كانت هناك ساحة تُسمى ساحة الاعتقال، احتُجز فيها نحو 530 شخصاً، جميعنا مكبلو الأيدي، جاثون على الركب”.
ومن بين أساليب التنكيل التي تعرض لها النشطاء، قال غلال إنهم، حينها، منعوا من رفع رؤوسنا أو التحدث فيما بيهم، وبعد ذلك “جاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووصفنا بالإرهابيين”.
وكشف غلال أهم تعرضوا للتنكيل من قبل الشرطة حيث تم تكبيلهم بأصفاد بلاستيكية، و”تعرضنا للإهانات والشتائم، ثم نُقلنا في حافلات مصفحة أشبه بالزنازين، باردة جداً – أظن أن درجة الحرارة كانت تحت الصفر – ونحن بالملابس الداخلية فقط وكان بعض النشطاء يصرخون من شدة الألم”.
من جهته، دعا محمد ياسين بنجلون إلى الضغط على الحكومات في كل أنحاء العالم، وليس فقط في المغرب، من أجل دفع إسرائيل إلى الإفراج عن المتطوعين الذين ما زالت تحتجزهم، ومن بينهم مغاربة، مشيراً إلى أن ظروف الاحتجاز لدى إسرائيل مريعة للغاية.