قال المركز المغربي لحقوق الإنسان إنه “يتابع بقلق بالغ واستنكار شديد ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني من اختطاف واحتجاز المناضل الحقوقي المغربي عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة الدائمة للمحكمة الدولية الخاصة بفلسطين، منذ ليلة الأربعاء 2 أكتوبر الجاري، عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية والمتوجه نحو قطاع غزة المحاصر”.
وأكد المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، في بيان له، أن “هذا الفعل الإجرامي الجبان يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واعتداء سافرا على حرية النشطاء المدنيين المشاركين في قافلة إنسانية هدفها المعلن إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني الذي يعاني حصارا خانقا منذ سنوات. كما أن احتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان داخل سجون الاحتلال يعد جريمة حرب تستوجب المساءلة أمام المحاكم الدولية”.
وبعدما عبّر المركز الحقوقي سالف الذكر عن “التضامن المطلق مع المناضل عزيز غالي وكل النشطاء المختطفين”، أدان بشدة “هذا العمل العدواني الذي أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية”، واعتبره “عملاً قرصنياً مخالفاً لكل المواثيق الدولية”.
وحمّل البيان “الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن سلامة حياة الحقوقي المغربي عزيز غالي ومن معه من الأحرار”، داعيا إلى “إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط”، مطالبا في الوقت ذاته السلطات المغربية بـ”تحمل مسؤولياتها القانونية والدبلوماسية والأخلاقية تجاه مواطنيها المحتجزين في سجون الاحتلال، عبر التحرك العاجل لحمايتهم وضمان عودتهم إلى أرض الوطن”.
ودعا المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة والهيئات الحقوقية الدولية، إلى “فتح تحقيق عاجل في هذه الجريمة النكراء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عنها”.
وجدد المركز الحقوقي “موقفه المبدئي والثابت من دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”، مؤكدا أن “مثل هذه الانتهاكات لن تُثني الأحرار في العالم عن مواصلة النضال من أجل العدالة والكرامة الإنسانية”.
وجاء في ختام البيان أن “المركز المغربي لحقوق الإنسان يعبر عن تضامنه الكامل واللامشروط مع أسرة المناضل عزيز غالي ومع كل رفاقه ورفيقاته في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفي الحركة الحقوقية الديمقراطية، المغربية والدولية، ويؤكد أن صوت الحرية لا يختطف وأن نضال الشعوب لا يقهر”.