التهراوي لـ "العمق": نستمع لمطالب الشباب وسنعمل على افتتاح 24 مستشفى قريبا - العمق المغربي

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن الحكومة واعية تماما بالتحديات التي يواجهها المواطنون في القطاع الصحي، مشددا على أن الإصلاح الشامل الذي تم إطلاقه بدأ يؤتي ثماره، وأن العمل جارٍ على تسريع وتيرته لتظهر نتائجه بشكل ملموس على أرض الواقع.

وقال التهراوي في تصريج لجريدة “العمق”، إن وزارته تستمع لمطالب ومشاكل الشباب، مؤكدا أن وزارته واعية بالصعوبات التي يعاني منها المواطنات والمواطنون في بعض المستشفيات العمومية”، معتبرا أن “الإصلاح قد بدأ بالفعل، ولكنه يتطلب وقتا وجهدا”، مؤكدا أن الحكومة الحالية تبنت منذ البداية رؤية إصلاحية شاملة تستهدف جميع مكونات المنظومة الصحية.

وشدد الوزير على التزامه الشخصي بتسريع وتيرة تنفيذ هذه الإصلاحات، بهدف تحقيق نتائج يشعر بها المواطن بشكل مباشر في أقرب وقت ممكن، كاشفا عن عن أرقام تعكس، بحسب تعبيره، حجم العمل المنجز على مستوى البنية التحتية الصحية، حيث أوضح أنه تم افتتاح 22 مستشفى جديدا خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف الوزير أنه من المرتقب افتتاح 24 مستشفى جديدا إضافيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه تمت إعادة تأهيل وتجهيز 1000 مركز صحي للقرب، من أصل 1400 مركز مستهدف سيتم استكمال العمل بها مع نهاية العام الجاري.

وعلى صعيد تعزيز الموارد البشرية، التي تعتبر حجر الزاوية في أي إصلاح، أعلن الوزير أن هذا العام سيشهد التحاق أكثر من 1200 طبيب اختصاصي بالمستشفيات العمومية في جميع أنحاء المملكة، مما سيساهم في تقليص الخصاص وتجويد الخدمات الطبية المقدمة.

وإلى جانب تعزيز العرض الصحي الأولي، أشار التهراوي إلى أن الوزارة تعمل على مشاريع استراتيجية ضخمة، أبرزها بناء مستشفيات جامعية كبرى في كل من أكادير، العيون، وبني ملال، واصفا هذه المشاريع بالضخمة والمهمة، حيث ستشكل أقطابا صحية جهوية متكاملة تساهم في تحقيق العدالة المجالية في الولوج للعلاجات المعقدة.

وشدد الوزير على أن الإصلاح لا يقتصر على البناء والتجهيز، بل يمتد ليشمل جانبا محوريا يتمثل في تحسين حكامة القطاع وطرق تدبير المستشفيات، بهدف الرفع من نجاعتها وتحسين تجربة المريض، مؤكدا هذا المجهود “ليس نهائيا”، وأن الطريق لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، معتبرا أن مشروع إصلاح المنظومة الصحية بأنه “مشروع مجتمعي كبير يُبنى خطوة بخطوة”.

وجدد الوزير التأكيد على أن قطاع الصحة، بطبيعته، هو قطاع منفتح على جميع الفاعلين، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع الجمعيات، والمجتمع المدني، والمهنيين، موجها دعوة مفتوحة للجميع، وخاصة الشباب، للمساهمة في هذا الورش الوطني، قائلا: “أبوابنا مفتوحة للجميع، لأننا كلنا مسؤولون، وعلينا جميعا أن نساهم في تحسين الوضع في قطاع الصحة ليكون في مستوى انتظارات المواطنات والمواطنين”.