استمعت غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، للفنانة المغربية لطيفة رأفت، باعتبارها شاهدة في قضية ما بات يعرف إعلاميا بملف “إسكوبار الصحراء”.
وحاولت هيئة الحكم التي يرأسها المستشار علي الطرشي مواجهة الشاهدة بمجموعة من محاضر الضابطة القضائية حول علاقتها بزوجها السابق الحاج أحمد بن إبراهيم، وموقفها من سعيد الناصيري، إضافة إلى الجدل المرتبط بالشقق والفيلا موضوع الملف.
وصرحت رأفت أنها طلبت من زوجها السابق إنشاء شركة لتدبير شقق السعيدية عبر كراءها، عوض استعمالها فقط لقضاء العطل، مؤكدة أنها لا تملك أي معلومات عن الشقق الموجودة بالمحمدية.
وعرضت المحكمة تصريحات قدمتها هذه الأخيرة للضابطة القضائية، تفيد بأن سعيد الناصيري كان سبب الخلاف بينها وبين زوجها، حيث ردت قائلة: “ما كانت تسمعه من زوجها هو أنه كان يقضي سهرات ماجنة رفقة الناصيري ويعود في حالة سكر، الأمر الذي شكل صدمة لها، خاصة وأن زوجها كان في البداية رجلا ملتزما بالصلاة والصوم.
وأضافت: “أي زوجة تكتشف أن زوجها تغير فجأة من الاستقامة إلى السهر والمجون، من الطبيعي أن تطلب منه الابتعاد عن تلك الرفقة أو أن تختار الانفصال.”
وفي ما يتعلق بالفيلا التي أثارت الكثير من التساؤلات، نفت لطيفة رأفت معرفتها بمالكها الحقيقي، موضحة أنها لم تكن صالحة للسكن وأنها كانت تحتاج لإصلاحات كبيرة، وهو ما جعلها ترفض العيش بها.
وعند سؤالها حول ما أشيع عن دعم الحاج أحمد بن إبراهيم لسعيد الناصيري وفريق الوداد الرياضي، نفت ذلك بشكل قاطع، مؤكدة: “لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع. هو من كان يصرح بأنه يدعم، ويتحدث عن امتلاكه قصورا في تركيا، بل وصل به الأمر إلى ادعاء الزواج بأنجلينا جولي، كل ذلك مجرد أكاذيب مثل غيرها.”
وردا على ما إذا كان سبب الطلاق يعود إلى شكوك الحاج أحمد في علاقتها بسعيد الناصيري، نفت رأفت الأمر جملة وتفصيلا، قائلة: “الله ياخذ الحق في اللي قال هاذ الأقاويل”. السبب الحقيقي للطلاق هو أنه تحول من رجل متدين يصلي ويصوم، إلى شخص دائم السهر والمجون، إضافة إلى العنف الذي كنت أتعرض له، وكذبه بشأن كونه مستثمرا وصاحب شركات، بينما لم أر أي دليل على تلك الأموال التي كان يتحدث عنها.”
وأثناء استجوابها من طرف ممثل النيابة العامة، الذي واجهها بوابل من الأسئلة حول علاقة زوجها السابق بسعيد الناصيري، ومصدر أموال الفيلا، ودور الخادمة في الملف، أوضحت الفنانة أنها كانت تعيش مع زوجها في أجواء يسودها الغموض، مضيفة: “كان يخفي الكثير من الأمور عني، ولم أكن أعرف حقيقة ما كان يدبره.”