آخر الأخبار

رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط يتجاوز سقف 52 مليار درهم

شارك

كشف المجمع الشريف للفوسفاط، الفاعل الرئيسي‬ لحلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، عن مؤشراته المالية برسم الفصل الثاني والنصف الأول من السنة الجارية، حيث سجل رقم معاملاته ارتفاعا إلى 52.166 مليار درهم متم يونيو الماضي، مقارنة بـ 43.248 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وأظهرت النتائج المالية الصادرة عن المجموعة تطور الربح الخام قبل خصــم الفوائد والضريبة والاســتهلاك (EBITDA) ليصل إلى 18.612 مليار درهم، مقارنة بـ 16.319 مليار درهم المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بهامش ربح خام بلغ 36 في المائة، فيما استقرت نفقات الاستثمار عند 15.162 مليار درهم، مقابل 19.753 مليار درهم مسجلة برسم النصف الأول من السنة الماضية.

وأوضح مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، أن “المجموعة شهدت فترة جديدة من النمو القوي، حيث سجلت أداء تشغيليا وماليا قويا خلال النصف الأول من السنة الجارية، ما يعكس قدرتها على الاستفادة من مرونتها الصناعية وقدراتها التجارية مع محفظة واسعة من الزبائن الدوليين”.

وأفاد التراب بأن معاملات المجموعة سجلت نموا قويا في الفصل الثاني من السنة، مدعومة بنمو في الأحجام برقمين في ظل ظرفية أسعار مواتية، مشيرا إلى استفادة ربحية النصف الأول من هذه السنة من ارتفاع الأحجام والتقدم المستمر في مجال النجاعة التشغيلية، ما عزز القدرة التنافسية للمجموعة وعوض ارتفاع تكاليف المواد الأولية.

وشدد الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط على أنه في ظل الطلب القوي خلال النصف الأول من السنة كان العرض مستقرا، ما مكن المجموعة من تسريع إنتاجها من المنتجات المشخصة، التي نجحت في طرحها بأسواق جديدة، موضحة أن أحجام هذه المنتجات، لا سيما “TSP”، ارتفعت بنسبة 69 في المائة متم يونيو الماضي.

ونبه المسؤول ذاته إلى أن قدرة المجموعة مكنت من توريد كميات كبيرة من المنتجات المشخصة في الوقت المناسب، ومن جذب طلب إضافي في مناطق رئيسية، مؤكدا في المقابل أن المنتجات المبتكرة واصلت مرونتها الصناعية ودعم هامش “EBITDA”، الذي بلغ 36 في المائة خلال النصف الأول من السنة الجارية.

طلب متزايد على الأسمدة الفوسفاطية

ظلت مؤشرات الأسعار العالمية للأسمدة الفوسفاطية مستقرة مطلع السنة الجارية، قبل أن تتحسن في الفصل الثاني، مدفوعة بالطلب المتزايد من المناطق المستوردة الرئيسية، لترتفع واردات البرازيل بشكل كبير، خصوصا بالنسبة للأسمدة ذات التركيز المنخفض للفوسفور، الأمر الذي ساهم في ارتفاع مستويات المخزونات.

وحسب المعطيات الصادرة عن المجمع الشريف للفوسفاط، توصلت هسبريس بنسخة منها، سجلت الهند طلبا قويا، مدعوما بمخزونات منخفضة، وأصبحت أكبر مشترٍ لأسمدة “TSP”، فيما استمر الطلب في الانتعاش بأوروبا والأرجنتين وأفريقيا وعبر آسيا، خاصة في بنغلاديش وإندونيسيا، مقابل انخفض الطلب في الولايات المتحدة، بسبب السياسات الحكومية التي أثرت على الواردات.

وربطت المجموعة تطور رقم معاملاتها خلال النصف الأول من السنة الجارية بزيادة حجم صادرات صخور الفوسفاط والأسمدة، حيث ارتفع رقم معاملات الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 16 في المائة بالعملة المحلية مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية، وترجع هذه الزيادة بالأساس إلى زيادة أحجام الصادرات في ظل ارتفاع قوي للطلب العالمي، خاصة في أوروبا والهند.

وحقق رقم معاملات الصخور الفوسفاطية نموا ملحوظا؛ إذ سجل زيادة نسبتها 125 في المائة بالعملة المحلية مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية، مستفيدا من زيادة الأحجام المصدرة خاصة نحو الهند وأوروبا، فيما انخفض رقم معاملات الحمض الفوسفوري بنسبة 14 في المائة بالعملة المحلية مقارنة بالسنة الماضية، ما انعكس على تراجع حجم المبيعات.

تحسن الأرباح وسيولة نقدية مريحة

حققت وحدة الأعمال الاستراتيجية للمنتجات والحلول المتخصصة (SPS) أداءً قويا خلال النصف الأول من السنة الجارية برقم معاملات عند التصدير بلغ 3.767 مليار درهم، ويعزى هذا النمو بالأساس إلى زيادة حجم المبيعات في جميع القطاعات، بما فيها الأحماض المتخصصة، والأسمدة القابلة للذوبان في الماء، والفوسفاط المستخدم في الأعلاف الحيوانية.

وارتفع هامش الربح الإجمالي بشكل ملحوظ إلى 33.345 مليار درهم خلال النصف الأول من السنة مقارنة بـ 28.131 مليار درهم المسجلة في الفترة نفسها من السنة الماضية، وعزت إدارة المجموعة الفوسفاطية أسباب هذا التحسن الكبير إلى النمو القوي لرقم المعاملات، الذي قابله جزئيا ارتفاع تكاليف المواد الأولية، خاصة الكبريت، الذي قفز سعره بشكل كبير مقارنة بالسنة الماضية.

وبلغ الربح الخام قبل خصــم الفوائد والضريبـة والاســتهلاك (EBITDA) خلال النصف الأول من سنة 2024، 18.612 مليار درهم مقارنة بـ 16.319 مليار درهم المسجلة في الفترة نفسها من سنة 2023، ليصل بذلك هامش “EBITDA” إلى 36 في المائة، ما يعكس الأداء القوي للمجموعة ومكاسب الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة الإنتاج.

وبخصوص حصيلة التدفقات النقدية، ارتفعت السيولة النقدية وما يعادلها عند متم يونيو الماضي إلى 23.251 مليار درهم، فيما بلغ صافي الدين المالي 101.218 مليار درهم، مع نسبة رافعة مالية في حدود x2,45 مرة، مقابل x2,53 مرة المسجلة عند متم دجنبر الماضي.

تسريع المشاريع الهيكلية وتعبئة التمويلات

شددت إدارة المجمع الشريف للفوسفاط على مواصلة وحدة الأعمال الاستراتيجية للمنتجات والحلول المتخصصة (SPS) التي أطلقت سنة 2022 لتسويق التطبيقات المتخصصة للفوسفور والموارد المعدنية الأخرى المشتقة من احتياطيات الفوسفاط المغربي، وتوسيع حضورها الدولي في هذه القطاعات، مع تطوير تطبيقات جديدة للفوسفور تتجاوز نشاطها الحالي.

وأشارت المجموعة إلى استحواذها في فبراير الماضي على 25 في المائة إضافية من شركة “GlobalFeed S.L”، ما رفع حصتها إلى 75 في المائة، حيث تقدم هذه الشركة الإسبانية مجموعة واسعة من منتجات التغذية الحيوانية المتخصصة، بما في ذلك الحلول القائمة على الفوسفاط وغيرها من الأعلاف ذات القيمة المضافة العالية.

ونجحت المؤسسة خلال أبريل الماضي في إصدار سندات في الأسواق الدولية بمبلغ إجمالي قدره 1.75 مليار دولار، ويتكون هذا الإصدار من شطرين، الأول بقيمة 750 مليون دولار لمدة 5 سنوات، بمعدل فائدة 6.10 في المائة، والثاني بقيمة 1 مليار دولار لمدة 10 سنوات، بمعدل فائدة 6.70 في المائة.

وسجل هذا الإصدار إقبالا قياسيا من المستثمرين؛ إذ تمت تغطيته أكثر من 4 مرات محققا أكبر سجل طلبات اكتتاب بلغته المجموعة على الإطلاق، ما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في الصلابة المالية للمجموعة واستراتيجيتها للنمو المستدام، فيما ستوجه هذه الموارد المالية نحو تمويل المرحلة الثانية من المخطط الاستثماري 2030، الذي يهدف إلى توسيع قدرات الإنتاج والاستثمار في تقنيات تدبير المياه والطاقات المتجددة وتطوير إنتاج الأمونياك الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مجموعة “OCP” و”SACE” عن تمويل أخضر بقيمة 365 مليون يورو في إطار التمويل الأخضر للمجموعة، الذي يعزز التزامها بالاستدامة والابتكار في حلول تغذية النباتات والتربة.

وفي السياق ذاته، وقعت المجموعة الفوسفاطية والوكالة الفرنسية للتنمية اتفاقية تمويل بقيمة 350 مليون يورو لدعم تنفيذ برنامج الاستثمار الأخضر للمجموعة، الذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة بين 2023-2027. ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين المجموعة المغربية من استخدام 100% من الطاقة النظيفة والمياه غير الاعتيادية بحلول سنة 2027، وزيادة قدرتها الإنتاجية من الأسمدة منزوعة الكربون باستخدام الأمونيا الخضراء، وتحقيق هدفها المتمثل في الحياد الكربوني بحلول سنة 2040.

وواصل المركب الكيماوي للجرف الأصفر برنامجه التوسعي الطموح، حيث تسير المرحلة الأولى من برنامج “HUB TSP” وفق المخطط لها؛ إذ تم تشغيل الخط الأول للإنتاج شهر يوليوز الماضي، ومن المقرر تشغيل الخط الثاني في مارس من السنة المقبلة، فيما ستسمح المرحلة الثانية، التي توجد قيد الإنشاء، بزيادة طاقة إنتاجية إضافية. وبالموازاة مع ذلك، تم تشغيل وحدة جديدة لمعالجة حمض الفوسفوريك شهر مارس الماضية باستخدام تقنية التبلور المشترك، مما يعزز الطاقة الإنتاجية بشكل أكبر.

ويجري تنفيذ برنامج “مزيندة مسقالة” الاستراتيجي؛ إذ تم إحراز تقدم ملحوظ عبر إطلاق أشغال البناء الأولية في منجمي “لوطة” و”بن جرير”، بينما تتقدم الأشغال المدنية في وحدتي إنتاج الحمض الفوسفوري والحمض الكبريتي، فيما تم توقيع عقود للتحبيب (granulation) تغطي 4 ملايين طن، وإطلاق أشغال إنجازها بالفعل.

وبخصوص برنامج المياه، حققت مجموعة “OCP” إنجازاتٍ بارزة في تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالمياه، التي أُطلقت في يونيو الماضي، حيث تم إكمال أشغال خط أنابيب نقل المياه المحلاة بين الجرف الأصفر وخريبكة خلال الشهر نفسه، وهو الآن في مرحلة التشغيل، فيما ارتفعت قدرات تحلية مياه البحر بـ 50 مليون متر مكعب سنويا، 20 مليون متر مكعب منها للجرف الأصفر، و30 مليون متر مكعب لخريبكة عبر خط الأنابيب.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا