آخر الأخبار

الهند تشيد بالشراكة الدفاعية مع المغرب بعد تدشين منشأة المدرعات ببرشيد

شارك

في إطار زيارته الرسمية الأولى من نوعها إلى المغرب، أشرف وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، اليوم الثلاثاء، على تدشين منشأة التصنيع الجديدة لشركة “Tata Advanced Systems” الهندية لإنتاج المدرعة ذات العجلات (WhAP 8×8) في مدينة برشيد، واصفا هذا التدشين بأنه “محطة مهمة تعكس الدور المتنامي للهند في التعاون الدفاعي العالمي”.

وأكد الوزير الهندي في كلمة له خلال حفل افتتاح هذه المنشأة الصناعية الجديدة، نقلتها وكالة أنباء آسيا الدولية (وكالة هندية)، أن “جانب العمل على تعزيز علامة ‘صنع في الهند’ يعمل أيضا على تعزيز الصناعة المشتركة مع الدول الصديقة من خلال التعاون مع شركاء لتطوير وإنتاج تقنيات متقدمة في إطار علامة ‘صنع في العالم’، من خلال مشاركة فوائد ابتكاراتنا مع العالم بأسره”.

وأضاف المسؤول الحكومي ذاته أن “منشأة برشيد الصناعية تعد مثالا ممتازا لهذه الرؤية. كما تُظهر هذه المنشأة أن الصناعات الهندية ليست فقط قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية، بل مستعدة أيضا لتعزيز القدرات الدفاعية للدول الصديقة من خلال شراكة تعتبر نموذجا يحترم السيادة، ويعزز القدرات المحلية، ويساهم أيضا في تعزيز السلام العالمي”.

واستعرض وزير الدفاع في حكومة ناريندرا مودي أيضا التقدم المحرز على مستوى العلاقات المغربية-الهندية التي امتدت لتشمل مجالات واعدة، مشددا على أنه “في السنوات الأخيرة، اكتشفت البلدان العديد من المجالات التي أثمر فيها التعاون نتائج ممتازة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والأسمدة، وتقنية المعلومات والسياحة، والآن نتعاون في قطاع مهم جدا، هو الدفاع والتصنيع المتقدم”.

وتابع قائلا: “اليوم، ونحن نرحب بأكبر شركة دفاعية هندية من القطاع الخاص على الأراضي المغربية، فإن هذا اليوم يعزز أيضا عزيمتنا المشتركة. إنشاء هذه المنشأة الدفاعية من قبل Tata Advanced Systems Limited يُعد لحظة تاريخية حقيقية. إنها واحدة من أولى مصانع الدفاع الأجنبية التي أنشأتها شركة هندية. وهذا ليس مجرد خطوة مهمة لهذه الشركة، بل لصناعة الدفاع الهندية بأكملها”.

وأوضح سينغ نطاق المنشأة مؤكّدا أنها “تمتد على مساحة 20 ألف قدم مربع، وستقوم بتصنيع مركبة قتالية مدرعة متقدمة، تجمع بين أحدث تقنيات الحركة والحماية والقوة النارية. وقد تم تطوير هذه المنصة المدرعة بالشراكة مع مركز البحث والتطوير الدفاعي الهندي (DRDO)”.

وأكد على تركيز المشروع على المشاركة المحلية للكوادر المغربية، قائلا إن “التزام هذا المشروع بالتكامل المحلي يجعله مميزا. وقد أُبلغت بأن نحو ثلث المكونات والأنظمة الفرعية سيتم توريدها وتجميعها في المغرب منذ البداية، وفي السنوات القادمة، من المتوقع أن يمثل المكون المحلي نصف الإنتاج الكلي”، مشيرا إلى أن “الأمر لا يتعلق بمجرد صفقة تجارية تشمل التصدير أو الاستيراد، بل بشراكة حقيقية تبني القدرات داخل المغرب وتضع أساسا قويا للتنمية المشتركة”.

وعن الفوائد الشاملة لهذا المشروع، ذكر وزير الدفاع الهندي في كلمته أن “الفوائد الاقتصادية لهذا التعاون لا تقل أهمية عن الفوائد التكنولوجية؛ إذ ستخلق هذه المنشأة العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة، موفرة فرصا للمهندسين والفنيين والعمال المهرة المغاربة. كما ستساهم في تطوير بيئة التوريد والشركات الصغيرة المحلية، وتعزز الابتكار، وتولد موجة تنمية في منطقة الدار البيضاء والمناطق المحيطة بها”.

واستحضر المتحدث ذاته أيضا الأهمية الاستراتيجية للمنشأة، موردا أن “هذه الوحدة الصناعية تعد جسرا بين هذه المنطقة والسوق العالمية، حيث يُنظر إلى المغرب منذ زمن طويل كبوابة إلى أفريقيا ورابط طبيعي بين أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الأطلسي. ومن جهة أخرى، برزت الهند اليوم كحاضنة صاعدة للابتكار وشريك موثوق للجنوب العالمي، ولذلك ستكون هذه المنشأة مفيدة لكلا البلدين”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا