آخر الأخبار

الطائفة اليهودية: صلوات "هيلولة الصويرة" تنشد تحقيق السلام للجميع

شارك

تباينت آراء اليهود المغاربة حول إطلاق احتفالات “هيلولة” بالصويرة “صلوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي” الذي يواصل مجازره في قطاع غزة في حق الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء.

ونشر موقع “كيكار هشبات” الإسرائيلي أمس الأحد صور الاحتفالات التي تمت بشكلها المعتاد، وبحضور رسمي مغربي، تزامنا واستمرار الإبادة بقطاع غزة التي لاقت تنديدا دوليا واسعا ويزداد حدة مع تواتر الاعترافات العالمية بفلسطين.

وتحدث المصدر ذاته عن رفع الحاخام حاييم بينتو صلوات للجيش الإسرائيلي والرهائن أمام الحشود الحاضرة في الحفل، خاصة رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، يوسي بندافيد.

ويرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني بغزة منذ السابع من أكتوبر وفق تحقيقات أجهزة الأمم المتحدة.

كما تظهر تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تورط الجيش الإسرائيلي في قتل النساء والأطفال، ومنهم الرضع.

وقال سيرج بيرديغو، رئيس مجلس الطوائف اليهودية المغربية، إن إقامة هذه الصلاة “كذب وبهتان”.

ورفض بيرديغو ضمن تصريح لهسبريس محتويات تقرير الموقع العبري سالف الذكر، لكنه قرر استدراك كل ما قاله، معتبرا أنه “لا يعرف أي شيء عن احتفالات هيلولة بالمغرب هذه السنة”.

وتابع المتحدث ذاته: “لا علاقة ولا اهتمام ولا ارتباط لنا بالدولة الإسرائيلية وبما تقوم به”، مشددا على أن اهتمامهم هو “اليهود المغاربة فقط”.

لكن جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية المغربيّة بجهة مراكش آسفي، قال إن الصلوات التي أقيمت في “هيلولة” هدفت إلى الدعوة لتحقيق السلام للجميع وليس استمرار الحرب.

وأضاف كادوش لهسبريس أن احتفالات “هيلولة” بالمغرب لا تتدخل في الحرب بغزة إطلاقا، حيث تكون عبارة عن تجمع لليهود من مختلف بقاع العالم في أرض المغرب المسالمة، وفق قوله.

وبعدما شدد المتحدث على أن “هيلولة” بعيدة كل البعد عما يجري في غزة أورد أن الصلوات المقامة ضد استمرار الحرب وليس العكس.

حري بالذكر أن ذكرى وفاة الحاخام حاييم بينتو يُحييها اليهود في 26 من شهر «إلول» العبري، حيث يتجمع آلاف الزوار من الشتات والمغاربة المقيمين في الخارج لزيارة قبره في المقبرة اليهودية القديمة بالصويرة والصلاة هناك.

وتتخلل الاحتفال قراءات دينية، مع إشعال الشموع، وطلب البركات والشفاء عند المرقد، وأغان وصلوات جماعية، وتعبير عن الانتماء إلى الوطن المغربي والاحتفاء بالتاريخ المشترك والتعايش بين اليهود والمسلمين.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا