وقّعت مجموعة “لابيلفي”، الرائدة في قطاع التجزئة الحديثة بالمغرب، اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مبادرة “كل لي بغيتي” التابعة للمؤسسة الاجتماعية Solutions Food Sustainable، بهدف مكافحة هدر الطعام وتعزيز التضامن الغذائي بالمملكة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار التزام “لابيلفي” بالتنمية المستدامة والشاملة، من خلال تعبئة نقاط بيعها وطواقمها للمساهمة في منظومة متكاملة تشمل جمع فائض المواد الغذائية، وإعادة توزيعها بشكل آمن، والتوعية بأهمية الاستهلاك المسؤول.
وتلعب “كول لي بغيتي” دور الوسيط الأساسي بين المجموعة وشبكة الجمعيات الشريكة، عبر تحديد المنتجات القريبة من انتهاء الصلاحية، جمعها وفق معايير السلامة، ثم توزيعها بطريقة منظمة.
وتنسجم هذه الشراكة مع المخطط الإستراتيجي للمجموعة 2024-2028، المبني على ثلاثة محاور رئيسية: التوسع متعدد الصيغ، التحول الرقمي، والالتزام المواطن. وفي هذا السياق أكدت نوال بن عمرو، المديرة العامة لمجموعة “لابيلفي”، أن “الأداء الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق دون أثر اجتماعي إيجابي”، معتبرة أن تحويل الفائض الغذائي إلى فرص للتضامن “يجسد قناعة عميقة بأن النمو لا يكون ذا معنى إلا إذا كان مشتركاً”.
من جانبها أبرزت باتريسيا فيغا ديل ريو، مؤسسة “كل لي بغيتي”، أن هذه الشراكة “تثبت إمكانية التوفيق بين الاقتصاد، التضامن، والاستدامة”، مضيفة أن “كل كيلوغرام يتم إنقاذه يمثل قيمة مضافة للمجتمع والكوكب”.
وأسفرت هذه الشراكة حتى الآن عن إعادة توزيع ما يفوق 19.952 كيلوغراماً من المواد الغذائية، أي ما يعادل أكثر من 79.806 وجبات، استفاد منها حوالي 1.200 شخص. وتسعى مجموعة “لابيلفي” إلى تعميم هذه المبادرة تدريجياً على جميع نقاط البيع التابعة لها، مع تعزيز برامج التكوين والتحسيس لفائدة فرقها وإشراك زبائنها في هذا المسار التضامني، ترسيخاً لنهج يجعل مكافحة هدر الطعام محوراً أساسياً في سياستها للمسؤولية الاجتماعية.
يُشار إلى أن مبادرة “كل لي بغيتي”، التي أُطلقت في نونبر 2020، نجحت منذ تأسيسها في إعادة توزيع أكثر من 35 طناً من المواد الغذائية، ما يعادل 134 ألف وجبة، بفضل منصة رقمية ذكية تتيح التتبع الفوري، المواءمة بين الفائض الغذائي والاحتياجات الاجتماعية، وقياس الأثر البيئي.