آخر الأخبار

عادل العناز يقارب الاستدامة الثقافية

شارك

أصدرت مؤسسة “التفكير فنيا” بالشارقة أولى إصداراتها في مشروع “الاستدامة الثقافية”، ويتعلق الأمر بكتاب عادل العناز الموسوم بـ”إستراتيجيات الاستدامة الثقافية في قصص الأطفال”.

وأوضحت معطيات حول الكتاب أنه “يبسط أمام المبدعين والتربويين مداخل ومقترحات عملية تُساعدهم على تحقيق التوافق بين غنى المورثات المحلية العربية والرهانات الكونية التي يتطلع إليها العالم في قضايا التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، والقضاء على التطرّف”، مضيفة أن هذا العمل “انطلق من إشكال مركزي مفاده ‘كيف ننخرط في تحديات الاستدامة الثقافية انطلاقا من القصص الموجهة للأطفال؟’ (ص 12)”.

وأردف المصدر ذاته بأن “الكتاب يقع في 172 صفحة من الحجم المتوسط، متوشحا -في غلافه- بعمل بصري من إنجاز الفنان الإماراتي راشد الملا، فيما تجزأ –شكليا- إلى مدخل وقسمين ضما معا خمسة فصول، اهتمت –في مجملها- بالسبل والأهداف الرامية إلى توفير تراكم معرفي يمدّ المبدعين والمبدعات بتصورات نظرية ومعايير تقنية جرى استنباطها من التجارب الرائدة في أدب الطفل، حرصا على تشكيل وعي إبداعي إستراتيجي قادر على الانخراط في مشاغل الاستدامة الثقافية، باستثمار الإمكانات التربوية التي تتيحها قصص الأطفال” (ص 13).

وينتهي الكتاب في الأخير إلى أن “الاستدامة الثقافية في قصص الأطفال تنظر إلى المورثات العربية بوصفها دافعا من دوافع تأمين التواصل الثقافي بين الأجيال، والمجتمعات، والحضارات، ضمن إستراتيجيات عملية تروم وصلَ اللاحق بالسابق، والماضي بالمستقبل، والأصالة بالمعاصرة، والمحلي بالكوني (ص 155)”.

وأشاد الباحث عادل العناز، في تصريح له، برعاية ودعم مؤسسة “التفكير فنيا”، معربا عن “امتنانه الكبير للاشتغال الاحترافي مع فريق المؤسسة، وخاصة الجهود التي بذلتها الأكاديمية البارزة نهى هلال فران، والرئيس التنفيذي للمؤسسة الفنان الإماراتي المقتدر سالم الجنيبي، اللذان واكبا -هذا العمل- بحرص شديد من بدايته إلى إخراجه”.

وقال العناز: “إن مفهوم الاستدامة الثقافية هو من بين المفاهيم الجديدة المنوطة بأشكال تطوير تداول الثقافة العربية، وتأمين غنى موروثاتها المحلية، من دون أن تفقد علاقتها بمقتضيات راهننا الحضاري، وتحدياتنا الإنسانية المتنوعة”، موضحا أن “توسله بقصص الأطفال في تبيان مشاغل الاستدامة الثقافية ليس إلا بداية لمشروع عام ينطلق من الطفل ليكتمل مع باقي الخطابات الأدبية والجمالية والتراثية التي تندرج في صلب الثقافة العربية”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا