آخر الأخبار

توسيع شبكات "الجيل الخامس" يهيئ فرصا استثمارية جديدة في المغرب

شارك

في إطار الجهود الوطنية لتعزيز شبكات الاتصالات بالمغرب بسرعة، أكد تحليل أجرته شركة “أووكلا” المتخصصة في قياس سرعة الإنترنيت حول تقدم شبكات الجيل الخامس (5G) في شمال إفريقيا أن المغرب يخطط لإطلاق خدمات هذا الجيل قبل نهاية العام الجاري، إذ من المتوقع تغطي هذه الشبكة 45 في المائة من السكان بالمملكة بحلول نهاية 2026، و85 في المائة بحلول نهاية 2030؛ وبالتالي تجاوز الهدف الأصلي المحدد في بلوغ نسبة تغطية تصل إلى 70 في المائة بحلول هذه السنة الأخيرة، مع التركيز على المدن التي ستستضيف البطولات الرياضية الكبرى.

وذكر التحليل ذاته أن “شبكة الجيل الخامس تكتسب زخما في دول شمال إفريقيا، خاصة مع خطط الجزائر والمغرب للإطلاق بحلول أواخر 2025، حيث تساهم تخصيصات الطيف وشراكات البنية التحتية (مثل مشاريع الأبراج والألياف المشتركة في المغرب) والفعاليات الرياضية مثل كأس الأمم الإفريقية في دفع شركات التشغيل لتوسيع التغطية بسرعة؛ مما يمهد الطريق لمزيد من المنافسة ونمو الاقتصاد الرقمي عبر المنطقة”.

وأشارت الشركة ذاتها إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) أطلقت مناقصة في هذا الصدد اكتملت بمنح ثلاث رخص التزم خلالها مشغلو الاتصالات ببلوغ نسب محددة من التغطية داخل آجال محددة، لافتة إلى أن المغرب بدأ في “نشر البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في 2023، مع إقرار أولوية التسويق في المدن الست والملاعب المستضيفة لكأس الأمم الإفريقية.

ويتعلق الأمر بالرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس، إلى جانب كل من مراكش وأكادير، تليها 20 مدينة وطرق رئيسية أخرى بحلول 2026، ثم تغطية 40 مدينة أخرى بحلول نهاية 2028”.

وذكر المصدر ذاته أن شركتين للاتصالات في المغرب تعاونا في مارس الماضي لتأسيس مشروعين مشتركين؛ يهدف الأول إلى تركيب 3 آلاف برج جديد بحلول 2028 و6 آلاف بحلول 2033 لدعم نشر الجيل الخامس؛ بينما يهدف الآخر إلى توسيع وصلات الألياف إلى مليون خلال سنتين و3 ملايين في خمس سنوات، مبرزا أن هذه المبادرات ضمن برنامج المغرب الرقمي 2030.

وشدد على أنه “مع استعداد المغرب والجزائر للانضمام إلى قطار الجيل الخامس، يجب على الحكومات والمشغلين الموازنة بين أهداف التغطية الطموحة والمبادرات لتوفير أجهزة ميسورة التكلفة وعروض خدمة جذابة”، مؤكدا أن “الحوافز لن تؤدي إلى تحفيز الاهتمام المبكر بالجيل الخامس فحسب؛ بل ستؤسس أيضا قاعدة جديدة للمنافسة في السوق وابتكار الخدمات، مما يعود بالنفع في النهاية على المستخدمين والاقتصاد”.

وإلى جانب فوائد شبكة الجيل الخامس في توفير وصول أسرع وأكثر موثوقية للإنترنت لفائدة المستخدمين، أكد التحليل ذاته أن “هذا الجيل من الإنترنت يعمل أيضا كمحفز للنمو الاقتصادي المحلي والوطني؛ فالشبكات الأسرع تجذب الشركات، وتخفض الحواجز التقنية، وتسرع دورات تطوير المنتجات والخدمات الجديدة، وتمكن الشركات الصغيرة من الوصول إلى العملاء عبر الإنترنيت”.

وتابع بأنه “من خلال تشجيع الابتكار المدعوم بالجيل الخامس، مثل اللوجستيات الآلية، وأجهزة الاستشعار الزراعية المتقدمة، وبنية المدن الذكية، يمكن خلق الوظائف وزيادة الإنتاجية وتحسين الخدمات العامة؛ مما يجعل المجتمعات أكثر قدرة على المنافسة والمرونة”، معتبرا أن “الجمع بين هذا النشاط والسياسات الملائمة يمكن معه جذب رأس المال الاستثماري، ومراكز البحث والتطوير متعددة الجنسيات، وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل برامج التدريب والمشاريع التجريبية؛ مما يخلق وظائف ويعزز النظم التقنية المحلية عبر شمال إفريقيا”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا