آخر الأخبار

"كاريان كوميرا" بالبيضاء.. مئات الأسر تترقب إنهاء معاناتها وغموض يلف مصير إيواءها - العمق المغربي

شارك

تعيش مئات الأسر القاطنة بكاريان “كوميرا” الواقع بتراب مقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، على وقع قلق متزايد بشأن مستقبلها السكني، في ظل استمرار الغموض الذي يلف مصير هذا التجمع الصفيحي الذي يعتبر من بين أبرز النقاط السوداء بالمنطقة.

وبحسب فعاليات محلية، فإن هذا التجمع يضم مئات العائلات التي طال انتظارها لبرنامج إعادة الإيواء، حيث يطالب السكان بضرورة إدماجهم في مشاريع سكنية تحفظ لهم كرامتهم وتوفر لهم ظروف عيش لائقة.

من جهتهم، أكد سكان المنطقة أن مطلبهم الأساسي هو الاستفادة من شقق سكنية على غرار أسر الأحياء الصفيحية الأخرى التي جرى ترحيلها في إطار برامج القضاء على دور الصفيح.

ويأمل قاطنو “كوميرا” أن تتدخل الجهات الوصية لتسريع وتيرة المعالجة، خاصة وأن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية لا تسمح لهم بالاستمرار في ظروف العيش الحالية، حيث يفتقر الحي العشوائي لأبسط شروط العيش الكريم من مرافق وتجهيزات أساسية.

وفي هذا الصدد قال الحسين السلاهمي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، إن وضعية كريان “كوميرا” ما تزال تمثل إحدى أبرز النقاط السوداء التي تعاني منها المنطقة، مبرزا أن هذا التجمع الصفيحي يضم مئات الأسر التي تعيش في ظروف صعبة لا تليق بالكرامة الإنسانية، وتشكل في الوقت ذاته صورة سلبية عن المجال الحضري للدار البيضاء.

وأوضح السلاهمي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن العائلات القاطنة بهذا الكريان تعيش منذ سنوات طويلة في حالة من الترقب والانتظار، خاصة بعدما قامت السلطات المحلية في الأشهر الماضية بهدم عدد من التجمعات السكنية العشوائية بالمنطقة، دون أن يتضح بعد المصير النهائي للسكان المتضررين.

وأضاف أن هؤلاء المواطنات والمواطنين يتساءلون اليوم عن مستقبلهم، وعن حقهم في الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي أو إعادة الإيواء التي أطلقتها الدولة بهدف القضاء على السكن غير اللائق.

وشدد المتحدث ذاته على أن دوار “كوميرا” يُعد من أقدم الكاريانات داخل تراب مقاطعة الحي الحسني، وأن تاريخه يمتد لعقود عاش خلالها السكان حرمانا من أبسط شروط العيش الكريم.

وقال إن الأسر المقيمة هناك تنتظر دورها بفارغ الصبر ضمن لوائح المستفيدين من الشقق السكنية المهيكلة، في أفق طي صفحة معاناة طويلة عمرت سنوات.

كما أشار السلاهمي إلى أن استمرار مثل هذه الجيوب الصفيحية في قلب العاصمة الاقتصادية يعرقل جهود التنمية المجالية ويزيد من تفاقم الأوضاع الاجتماعية.

ودعا العضو الجماعي الجهات المسؤولة إلى التعجيل بوضع حلول عملية ومنصفة، تضمن للسكان الاستقرار والسكن اللائق، وتحفظ في الوقت نفسه صورة الدار البيضاء كواجهة حضرية واقتصادية للبلاد.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا