كشف مصدر قضائي بمحكمة الاستئناف بالرباط، عن تفاصيل مثيرة بشأن القضية التي أثارت جدلا واسعا مؤخرا حول سيدة ادعت تعرضها لعملية اختطاف وتعذيب وحشية، مؤكدا أن التحقيقات أثبتت أن القصة برمتها من نسج خيال السيدة، بهدف التستر على جريمة خيانة زوجية.
وكانت السيدة قد روت لجريدة “العمق” وأيضا للمصالح الأمنية تفاصيل تعرضها للاختطاف على يد عصابة إجرامية، وزعمت أنها خضعت لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، قبل أن يتم إلقاؤها في إحدى الغابات وهي في حالة حرجة.
وأوضح المصدر في حديثه مع جريدة “العمق” أن المعنية بالأمر جرى اعتقالها وستُقدَّم إلى المحاكمة بتهم الخيانة الزوجية، والوشاية الكاذبة، وادعاء جريمة وهمية، مبرزا أن التحقيقات كشفت أن الواقعة التي ادعتها السيدة مختلقة بالكامل للتغطية على خيانتها الزوجية.
إقرأ المزيد: عصابة تختطف أما لـ 3 أطفال وتعرضها للاغتصاب والتعذيب طيلة 8 أيام ضواحي الرباط
وأضاف المصدر: “أُثير الموضوع في الرأي العام وانتشرت حوله الشائعات، حيث جرى التعامل مع السيدة في البداية كضحية. ولهذا كان من الضروري تقديم هذا التوضيح لتنوير الرأي العام بحقيقة ما جرى”، مشيرا إلى أن التحقيقات المعمقة، التي شملت مراجعة تسجيلات الكاميرات وإجراءات أخرى، أفضت إلى أن السيدة اختلقت القصة برمتها خوفا من افتضاح أمرها.
كما أوضح أن النيابة العامة تعاملت مع الادعاء بجدية تامة منذ البداية، حيث جرى تقديم جميع الإسعافات اللازمة للسيدة ونقلها إلى المستشفى وإخضاعها للخبرة الطبية والفحص الشرعي، قبل أن تكشف التحقيقات زيف روايتها.
وشدد المصدر ذاته على أن هذا الإيضاح يأتي ردا على التعاطف الشعبي الكبير مع القضية، وبهدف تصحيح المعلومات المغلوطة التي تم تداولها، مشيرا إلى أن السيدة ستُعرض على المحكمة الابتدائية يوم الاثنين المقبل للنظر في التهم الموجهة إليها.
وكانت السيدة، وهي أم لثلاثة أطفال، قد زعمت تعرضها لعملية اختطاف وتعذيب وحشي استمرت ثمانية أيام على يد عصابة إجرامية، قبل أن يتم إلقاؤها في “غابة الزعتر” بالقرب من تمارة وهي في حالة صحية ونفسية حرجة.
وبحسب روايتها، بدأت القصة حين كانت في طريقها إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية، قبل أن يباغتها رجلان ويجبراها على ركوب سيارة، لتنقل بعدها إلى منزل مجهول، حيث قالت إنها تعرضت هناك للضرب المبرح، والاعتداء الجنسي، وقص شعرها، والحرمان من الماء، تحت إشراف امرأة منقبة كانت تشرف على تعذيبها.