آخر الأخبار

"بحور الشعر" في مغارة هرقل بطنجة

شارك

تنظم دار الشعر بتطوان، بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فعاليات الدورة السابعة من تظاهرة “بحور الشعر”، يومي 29 و30 غشت الجاري في فضاء الموقع الأثري لمغارة هرقل بمدينة البوغاز.

وتنطلق التظاهرة يوم الجمعة 29 غشت الجاري، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، بتكريم الكاتب المغربي المقيم في فرنسا الشاعر جمال بودومة، مع أمسية شعرية يشارك فيها الشاعر مصطفى الزين والشاعرة لطيفة العمارتي والشاعر بلال الدواس، بينما يحيي عازف العود الفنان محمد أحداف حفل افتتاح بحور الشعر في مغارة هرقل.

يوم السبت 30 غشت، وابتداء من الثامنة مساء، سيكون جمهور بحور الشعر على موعد مع لقاء “شاعر في المهجر”، والذي يستضيف الشاعر المحتفى به جمال بودومة، تليه أمسية شعرية بعنوان “الأطلال.. قراءات شعرية في مواقع أثرية”، يشارك فيها الشاعر فيصل الأمين البقالي والشاعرة زكية الحداد والشاعر أحمد فرج الروماني؛ بينما يختتم هذه التظاهرة عازف العود الفنان يونس الفخار. والشعراء المشاركون في هذه الدورة هم من أبناء مدينة طنجة، والذين لم يسبق لهم أن شاركوا في فعاليات دار الشعر بتطوان، التي تقام في مختلف المدن المغربية، بما يضمن حضور سائر الشعراء المغاربة في برامج الدار، باختلاف تجاربهم وألسنتهم ومرجعياتهم الشعرية.

وبحور الشعر من التظاهرات الكبرى التي تقيمها دار الشعر بتطوان منذ تأسيسها، حيث احتضنتها شواطئ العرائش والحسيمة والمضيق والفنيدق وواد لاو والناظور والسعيدية؛ في حين شهد لقاء “شاعر في المهجر” تكريم أسماء شعرية وأدبية مرموقة من مغاربة العالم، في مقدمتهم الطاهر بنجلون وطه عدنان وميلود غرافي وميمون غازي… بينما تمثل تظاهرة “الأطلال” موعدا سنويا لتجديد اللقاء بالمواقع الأثرية، بوصفها فضاءات ثقافية شاهدة على عراقة الحضارة المغربية الخالدة.

وتتصدر مغارة هرقل قائمة المواقع الأثرية التي تشرف عليها وتتعهدها وزارة الشباب والثقافة والتواصل؛ وهو الموقع الذي يطل على العالم من ضفتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي معا، ويمثل جوهرة طبيعية وأثرية وأسطورية. بينما تعود أقدم آثار الاستيطان البشري لهذا الموقع إلى نحو ألفي سنة قبل الميلاد، سواء في مغارة هرقل، أو في مغارات أخرى صغيرة مجاورة، في رأس أشقار، ومنها كهف التماثيل الصغيرة وكهف المغارة العالية وكهف المغارة الصيفية وكهف الخيل.

وحسب الأسطورة المعروفة، وصل هرقل إلى هذه المنطقة سعيا نحو تحقيق واحدة من مهامه الاثنتي عشرة؛ ومنها قطف التفاحات الثلاث من حدائق هسبريس في موقع ليكسوس الأثري، وهي التفاحات التي ظلت رمزا وضامنا للخلود، بينما استطاعت مغارة هرقل التي تحمل اسمه أن تخلد ذكراه وأسطورته من خلال مغارة صخرية ساحرة ومعلمة شعرية باهرة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا