آخر الأخبار

انقطاعات متواصلة للمياه تدفع سكان مناطق متضررة إلى إعلان الاحتجاج

شارك

تواصل مناطق مغربية الاحتجاج ضد العطش في عز الصيف، مع تجدد خروج مواطنين من منطقة “تاكونيت” بزاكورة ومناطق بقلعة السراغنة وسيدي قاسم إلى الشارع.

وهذا هو الخروج الثاني لساكنة تاكونيت بزاكورة، التي تعاني من مشكل نقص المياه منذ بداية الصيف الجاري وتحديدا بعد عيد الأضحى المنصرم.

محمد لمين لبيض، فاعل جمعوي بمدينة زاكورة، قال إن منطقة تاكونيت ليست وحدها ممن تعاني من العطش؛ بل إن جماعتي “اكتاوة” و”ترناتة” بإقليم زاكورة بدورهما تعانيان من المشكل ذاته.

وأضاف لبيض، في تصريح لهسبريس، أن هذه المناطق تعاني من غياب الوضوح حول أسباب الانقطاع المقلق للمياه في عز الصيف، و”هل هو نقص طبيعي في الفرشة المائية أم خلل تدبيري؟”.

وتابع الفاعل الجمعوي بمدينة زاكورة: “في تاكونيت، لا يزال مشكل الحصص المائية يربك الساكنة التي لا تكفيها هذه المياه في يومها العادي، وتحس بالعطش في غالب الوقت.

وكشف المتحدث عن تعرض مناطق بتاكونيت، وتحديدا بـ”القصر الجديد” لانقطاع المياه لمدة ثلاثة أيام متواصلة في ظروف حرارة شديدة، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل دفعت الساكنة إلى الخروج من جديد إلى الشارع وقطع حيز من الطريق الوطنية رقم 9.

واشتكى لبيض من أن مياه الصهاريج التي يتم بها سد غضب الساكنة “لا تكفيهم” بتاتا في مواجهة الاحتياجات اليومية المتزايدة في الصيف”، مناديا بـ”تلبية حق الساكنة في مياه صالحة للشرب طيلة الأسبوع وتسريع مشروع ربطها بالماء الشروب بأكدز”، مشددا على أهمية تحقيق الحق في الماء.

من جانبه، فسر مصطفى بنرامل، خبير في المجال المائي والبيئي، استمرار مظاهر العطش بمناطق من المغرب بأن “هنالك استمرارا لغياب جهود تقوية شبكة الربط بالمياه لهذه المناطق بالمملكة”.

وأضاف بنرامل، في تصريح لجريدة هسبريس، أن هنالك “غيابا أيضا من خلال هذه الشبكة لتوفير خطة استباقية من أجل معالجة هذه الأوضاع التي تتجدد كل صيف”.

وتابع المتحدث عينه: “نواحي سيدي قاسم والشاوية ودكالة عبدة وجبال الحوز ومناطق الجنوب الشرقي كلها مناطق تعيش على ضوء المياه المنقولة عبر خطوط الربط التي تتعرض غالبا للضرر أو الإتلاف؛ وبالتالي تحدث فجوة وضعف الصبيب”، لافتا إلى أن هذا الوضع لا يبعد الأسباب الطبيعية المتعلقة بالجفاف الهيكلي وترجع نسبة ملء السدود.

وأشار الخبير في المجال المائي والبيئي إلى أن سياسة الصهاريج تهم مناطق الوصول الصعب، ولا تحظى غالبا برضا الساكنة التي تعتاد على المياه الوفيرة؛ وبناء عليه فإن كل نقص يثير امتعاضها.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا