آخر الأخبار

برلماني استقلالي: انتقاد الحكومة لا يُفسد انسجام الأغلبية.. ولا نخشى التصويت العقابي - العمق المغربي

شارك

شدد إسماعيل بن بي، الخبير الاقتصادي والنائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، على أن انتقاد الحكومة لا يعكر صفو انسجام الأغلبية، مؤكدا أن حزب الاستقلال لا يخشى “التصويت العقابي”.

ونوه بن بي، خلال حلوله ضيفا على جريدة “العمق المغربي”، بث على منصات العمق المغربي بـ”الحفاظ على الأغلبية الحكومية وعلى انسجامها وعملها كفريق موحد الذي يُعد، وفق تعبيره، أمرًا بالغ الأهمية، رغم وجود فروقات موضوعية على مستوى المرجعيات والتاريخ بين مكونات هذه الأغلبية”، مبرزا أن “حزب الاستقلال ساهم بشكل ملحوظ في ترسيخ هذا الانسجام، وذلك بفضل حنكة وحكمة نزار بركة، الأمين العام للحزب”، وفق تعبيره.

وقال بهذا الخصوص: “حين أمارس النقد تجاه قطاع حكومي، رغم كوني جزءًا من الأغلبية، فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال غياب الانسجام. فالنقد البنّاء لا يُفسد للود قضية”، وأضاف متسائلا: “هل ينبغي عليّ أن ألوذ بالصمت فقط لأنني أنتمي للأغلبية، حتى عندما ألاحظ اختلالًا؟ قطعًا لا. يجب أن يكون واضحًا لدى الجميع أن ممارسة النقد لا تتعارض مع الانتماء للأغلبية الحكومية ولا تمسّ مبدأ الانسجام داخلها. فنحن، قبل كل شيء، نعتبر أنفسنا رجالات دولة، نتحمل مسؤولية أمام الناخب، ونحظى بثقة الملك ومن واجبنا أن نواصل عملنا، سواء في الحكومة أو في البرلمان، حتى آخر يوم من عمر هذه الولاية”.

وزاد: “أما العمل الحزبي، فله سياقه ومجاله، وهو يختلف تمامًا عن العمل الحكومي أو البرلماني. ومع ذلك، لي الحق الكامل في التعبير عن رأيي متى لاحظت خللًا أو قصورًا في أي مجال، ولو أتيحت لي الفرصة لاستعراض حصيلة الحكومة بكافة قطاعاتها، لقلت إنها حصيلة إيجابية عمومًا، وجد مشرفة، خاصة على مستوى القطاعات التي يشرف عليها حزب الاستقلال. سواء تعلق الأمر بقطاع التجهيز والماء أو الصناعة والتجارة أو النقل واللوجستيك أو الأسرة والإدماج الاجتماعي، فجميعها حققت نتائج جد إيجابية ومُرضية”.

وتابع: “حزب الاستقلال كان ولا يزال ضمير الأمة مرتبطًا بها وبقضاياها، سواء كان في صفوف الأغلبية أو في المعارضة والناس يعرفوننا، ويعرفون حزب الاستقلال جيدًا، وأعتقد أنه إذا ما قمنا بتقييم النتائج بطريقة موضوعية، وتجردنا من الأحكام المسبقة، فسنجد أن الحصيلة إيجابية في المجمل وجد مشرفة في القطاعات التي يشرف عليها حزب الاستقلال”.

وأكد بن بي أن حزب الاستقلال لا يخشى ما يُسمى بـ”التصويت العقابي”، وقال: “أنا على يقين من أن حزب الاستقلال سيدخل غمار انتخابات سنة 2026 بثقة كاملة في نفسه، وبثقة متجددة من طرف الشعب المغربي”.

من جهة أخرى، أكد بنبي ضرورة أن “تضطلع الجهوية المتقدمة بدور محوري في هذا الورش وأن تفرض الجهات نفسها كفاعلين أساسيين في هذه الدينامية التنموية، وأن يتحمّل رؤساء الجهات مسؤوليتهم في الدفاع عن مصالح جهاتهم والنهوض بها”.

وأشار إلى أن “الحكومة بدأت فعليًا في اتخاذ بعض المبادرات في هذا الاتجاه، من بينها مشروع إحداث مناطق صناعية في مختلف الجهات والأقاليم، وهو أمر لم يكن متوفرًا في السابق، وفق تعبيره، حيث كان من الصعب على المستثمرين إيجاد مناطق صناعية مجهّزة في مناطق مثل زاكورة أو ورزازات، مما كان يعرقل الاستثمار”.

وأبرز أن” الدولة بادرت، من خلال وزارة الصناعة والتجارة، إلى إطلاق برنامج لإحداث مناطق صناعية في مختلف جهات المملكة، ما يعني دعم التنمية الجهوية وخلق فرص الشغل، خاصة في المناطق التي تعاني من معدلات بطالة مرتفعة، كما أن هناك جهودًا لفك العزلة عن عدد من المناطق من خلال مشاريع البنية التحتية، وخاصة على مستوى الطرق، والتي تشرف عليها وزارة التجهيز والصندوق الوطني للطرق وإحداث مراكز استشفائية جامعية عالية المستوى في كل جهة، وهو ما سيساهم في تعزيز العرض الصحي وضمان العدالة الصحية، وفق تعبيره.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا