آخر الأخبار

تعلم اللغات في الصيف.. خيار تعليمي يلقى إقبالا رغم التحذيرات التربوية - العمق المغربي

شارك

بعيدا عن ضغوط الدراسة التي تميز باقي أشهر السنة، يعتبر بعض الطلبة والشباب العطلة الصيفية بمثابة فرصة مثالية يجب استغلالها لاكتساب لغات جديدة أو تقوية معارفهم في لغات سبق وأن درسوها، حيث يقبل العديد منهم على مراكز تعليم اللغات التي تقدم خيارات متنوعة من الدروس في لغات مختلفة، وما على الطالب إلا اختيار ما يفضله أو يحتاجه في مساره المهني مستقبلا.

تشهد مراكز تعليم اللغات بعدد من المدن المغربية، إقبالا ملحوظا من قبل التلاميذ الذين يسعون إلى استثمار عطلتهم الصيفية في تطوير مهاراتهم اللغوية، وكذا خوفا من حدوث تراجع في المستوى المعرفي، مما يدفع الأسر إلى تسجيل أبنائها في حصص مفتوحة خاصة بتعلم اللغات الأجنبية خلال هذه الفترة، في استعداد ضمني للدخول المدرسي المقبل.

وفي هذا السياق، أكد الخبير التربوي أحمد دكار، حرص بعض الأسر تخصيص العطلة الصيفية لتعلم اللغات بالنسبة لأبنائها، نظرا لكونها تمكنهم من اكتساب لغة جديدة، في ظل بناء شخصية إيجابية للناشئة، رغم أن بعض الاسر أحيانا تجعل من العطل خاصة الصيفية قاعدة في تخصيص مزيد من التعلمات، وهذا الأمر رغم مايترتب عنه من إيجابيات إلا أن له سلبيات، كما جاء على لسان الخبير ذاته.

وأضاف دكار في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن سلبيات هذه الظاهرة تكمن في حرمان الطفل من حقه في العطلة الصيفية والترفيه، فضلا عن غياب المتعة في ممارسة أنشطة تقيدها شروط التمدرس، كالأنشطة الخاصة بالمخيمات وغيرها من أنشطة يستمتع بها مع أقرانه.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن تجربة تعلم اللغات في فصل الصيف يمكن أن تترك أثرا سلبيا على المتعلمين، باعتبار وقع الموسم الدراسي لازال حاضرا، خاصة بالنسبة للسنوات الإشهادية التي تفرض عليهم ضغطا مكثفا في الدراسة.

وفي هذا الإطار، حدد الخبير التربوي مجموعة من التوجيهات التي يمكن أن تساهم في تخفيف سلبيات هذه الظاهرة، وذلك بتخصيص وقت جد محدود للتعلم، فضلا عن حرص المنظمين على تنظيم أجواء تتجاوز الأمور التقليدية في شروط التمدرس، لتتسم بطابع المرونة والمرح، على حد قوله.

وشدد أحمد دكار على ضرورة حرص الأباء على خلق تحفيزات بالنسبة لأبنائهم ترتبط بالأساس بأنشطة السفر أو هدايا، علاوة على تشجيع المؤسسات التي تنظم دورات تطوير تعلم اللغات على مخيمات خاصة بالتربص اللغوي، في إطار خلق أنشطة متنوعة كالمسرح وغيرها، بهدف التخفيف من عبئ هذه التعلمات والحفاظ على حق المتعلم في العطلة والترفيه.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا