آخر الأخبار

باحث إسرائيلي يدعو إلى دعم "اتفاقيات أبراهام" بآيات من القرآن الكريم

شارك

تحت عنوان “التطبيع مع إسرائيل: ما الذي ربحته الدول العربية حقا من اتفاقيات أبراهام؟”، اعتبر تقرير صادر عن “مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية” أن “هناك أملا في أن تمثل اتفاقيات أبراهام، وتوسيعها المحتمل لتشمل دولا عربية أخرى، خطوة حاسمة نحو إنهاء العداء والخوف التاريخي الإسلامي من إسرائيل واليهود”.

وأضاف التقرير الذي أعده الخبير في القانون الدولي ميشيل كالفو، المولود في تونس مؤلف كتاب “الشرق الأوسط والحرب العالمية الثالثة: لماذا لا سلام؟”، أن هناك تساؤلات جوهرية حول ما إذا كانت هذه الدول قادرة على تجاوز ما أسماه “العداء الإسلامي المتأصل لإسرائيل”، معتبرا أنه من منظور إسلامي تقليدي، تُعد أرض فلسطين وقفا إسلاميا لا يجوز لليهود امتلاكها.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك إجماعا بين المسلمين قديما وحديثا على أن الأرض الإسلامية إذا احتُلّت، يجب إعلان “الجهاد” حتى تحريرها، مصداقا للآية القرآنية من سورة التوبة: “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”.

وتابع بأن “بعض الفقهاء المسلمين يرون أنه في حال الضرورة، يمكن التفاوض وعقد اتفاق سلام مع العدو، بشرط أن يُستأنف الجهاد قبل انقضاء عشر سنوات. وإذا لم يكن ذلك ممكنا، يمكن تمديد الهدنة عشر سنوات أخرى”، مشيرا إلى أن “العلاقات الطبيعية بين دار الإسلام ودار الكفر في النظرية الإسلامية هي الحرب لا السلم. ولهذا، فإن أي اتفاقيات بينهما يجب أن تكون مؤقتة”.

واستشهد كاتب التقرير في هذا السياق بصلح الحديبية، الذي وُقّع في عام 628 ميلادية بين النبي محمد وقريش، والذي انتهى بعد أقل من عامين، معتبرا أنه “وفقا لهذه النظرية، فإن أي اتفاق سلام مع إسرائيل يمكن إنهاؤه ببيان واحد في أي وقت”.

في سياق ذي صلة، ذكر تقرير “مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية” أنه “لا يمكن تجاهل أن السعودية، التي تفكر في الانضمام إلى الاتفاقيات، تقود تيار الإسلام المنتشر في دول الخليج والعديد من الدول البعيدة كإندونيسيا، كما أن السعودية عضو في منظمة التعاون الإسلامي التي لا يتوافق ميثاقها مع التزامات اتفاقيات أبراهام، وقد تُجبر السعودية والدول الموقعة على إبداء تحفظات على ميثاق المنظمة”.

وأقر المصدر ذاته بأنه “من المشكوك فيه أن تُحقق هذه الاتفاقيات السلام الحقيقي، لكنها قد تُسهم فيه إذا تبنت الدول نية لوقف عدائها السابق لليهود وإسرائيل”، معتبرا أنه “رغم الفروق الدينية، والعداء المتجذر، والاتفاقيات الإقليمية المتناقضة، فإن توقيع اتفاقيات أبراهام يمثل خطوة رمزية نحو قبول العرب إسرائيلَ والشعب اليهودي، لكن لتعزيز هذا التقدم، يجب إرفاق الاتفاقيات بتحفظ رسمي على ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وببيان يستشهد بآيات من القرآن تُقر بحق اليهود في العودة إلى أرض آبائهم”، وفق تعبيره.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا