آخر الأخبار

معرض فوتوغرافي يفحص تغيير "الصحون" أذواق ورؤى وذهنيات المغاربة

شارك

عبر صور وأعمال تركيبية فوتوغرافية وغير فوتوغرافية، يقدم أحدث معارض الفنانة المغربية هبة بادو تفكيرا في تحول مس ذهنيات مغربية، ومحاولات للإنصات للعالم، وكيف تتغير تطلعات الإنسان وتصوراته لنفسه ومحيطه مع تغير إعدادات القريب والبعيد.

تُصوّر هذه الأعمال فورة مست الذهنيات والأذواق والرؤى في مختلف صنوف العيش، بدأت عند فئة من الأكثر سلطة ودخلا من المغاربة، ثم انتشرت ومست معظمهم، هي الصحن الهوائي لالتقاط القنوات الأجنبية، المسمى أيضا لشكله الدائري في الدارجة المغربية “الطبسيل”.

هذه الصور تستعيد مراحل في السعي لالتقاط أصوات وصور أخرى، عبر اللجوء إلى أدوات من بينها “الكسكاس” الذي هو من أدوات طهي أبرز وجبات المغاربِ: الكسكس، ومن أبرز الأدوات الهاوية التي عززت استقبال “الإشارة” الفضائية لمشاهدة قنوات دول وقارات أخرى، خاصة القارة الأوروبية.

وتحضر أداة الطبخ واكتشاف العالم هذه ماديا في معرض بادو، الذي هو جزء من معرض جماعي افتتحه المتحف الوطني للفوتوغرافيا بالرباط، كما تحضر غابات من “الصحون الهوائية” التي تعتلي البيوت والعمارات دلالة على “دمقرطة” الانفتاح على عوالم أوسع مما تتيحه حدود تربتها.

كما يقدّم المعرض فوتوغرافيا تركيبية، تصور من بين ما تصوره شبابا يوحدهم ارتداء “الصحن” الذي يتموقع فوق الرأس تماما؛ فيلتقط الذهن مباشرة صور ودعاية وآراء وتصورات العالم الواسع، أو قد تصور أيضا امتثالا لرؤى أخرى، يصير معها الإنسان جزءا من تصورات وأذواق ورموز معولَمة، تصير عالَمه بغض النظر عن مكان التعرض لأثر صورها المتحركة.

هبة بادو التي فازت قبل شهور في بريطانيا بجائزة “الفن من أجل التغيير” عبر معرضها “بارابول” أو “صحن هوائي”، قالت لجريدة هسبريس الإلكترونية إن سلسلتها المعروضة بالعاصمة الرباط تهتم بأثر الصور على الهجرة في المغرب ودول أخرى في العالم.

وأضافت: “في الثمانينات راودت المغاربة فكرة مذهلة، هي وضع ‘الكسكاس’ على أسطحهم من أجل استقبال صور قادمة من الخارج، ودفعتهم إلى قطع السماء من أجل حياة أفضل. وخلال بحثي، اكتشفت أنه بعد وصول هؤلاء الناس إلى دول أخرى، اقتنوا صحون الاستقبال، وهذه المرة وجهوها للاتجاه المعاكس، وهو ما يرمز للتجذر”.

إذن، عبر هذا المعرض يصير الإنسان المصوّر “صحنا”، لمناقشة قضايا الصورة التي تُرى بها بلدان الوصول وبلدان الانطلاق، والعوالم التي فتحتها القنوات الفضائية للاكتشاف وترسّخ “الصورة المثالية لعالم آخر”، ثم البحث في العالم عن “شذرات ما رآه الشخص عبر شاشته”، وفق هبة بادو.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا