آخر الأخبار

شرطة تطوان تضبط "سارق فيلات"

شارك

بعدما أدخل سكان حي الولاية بمدينة تطوان، لأسابيع، في حالة من الشك والخوف عقب تسجيل حالة سرقة طالت فيلا بالحي الإداري المذكور في واضحة النهار، تمكنت السلطات الأمنية بالحمامة البيضاء اليوم الأحد، من توقيف المشتبه فيه بعد كمين محكم.

ووفق مصدر مطلع تواصل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن عناصر من الشرطة الولائية بتطوان تمكنوا من توقيف الشخص المتهم بتنفيذ عمليات سرقة طالت فيلات في الحي الإداري.

وأكد المصدر ذاته أن الشخص الموقوف من ذوي السوابق العدلية ملقب بـ”الحنيش”، حيث جرى توقيفه في حي الولاية بعد التربص به صباح اليوم الأحد.

وسجل مصدرنا أن الرجل الستيني كان قد غادر السجن قبل حوالي أربعة أشهر فقط، لافتا إلى أن حداثة خروجه من السجن وطبيعة السوابق التي توبع بها في المرحلة السابقة مكنت من التعرف عليه وساهمت في توجيه المجهودات الأمنية إلى تحقيق الهدف وإنهاء الكابوس الذي كان يؤرق بال الساكنة هذه الأيام.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الرجل الستيني كان يعمد إلى القيام بجولات استطلاع في الحي والفيلات المنتشرة فيه من أجل التربص بساكنيه، وانتظار مغادرتهم إلى الشاطئ قبل أن يباشر عملية السرقة والسطو على الممتلكات الموجودة في الفيلات المعنية.

وأفادت المعلومات المتوفرة للجريدة أن العملية تدخل في إطار الجهود الأمنية المستمرة التي تبذلها ولاية أمن تطوان من أجل محاربة الجريمة والسرقة في المدينة.

وكان عدد من القاطنين بالتجمع السكاني قد أعلنوا أن القلق والخوف لا يزالان يخيمان على سكان الحي، وأكدوا أنهم باتوا يشعرون وكأن منازلهم أصبحت مجرد خيام من قماش يسهل اقتحامها؛ الأمر الذي دفع العديد منهم إلى تعزيز إجراءات السلامة، من خلال تركيب شبابيك حديدية إضافية ونصب كاميرات مراقبة في محيط مقرات سكناهم، وفق تعابيرهم المتطابقة.

وبثت الواقعة الإجرامية، التي وقعت في وضح النهار عن طريق الكسر والعنف، الشك والرعب في النفوس. وقال صاحب المنزل إنه تفاجأ فور عودته من السفر بإزالة شباك المطبخ الموجود في الطابق (1-) بشكل كلي. كما وجد الباب السفلي مفتوحا وبابا آخر يؤدي إلى الطابق الأول مفتوحا ومكسورا، والحال نفسه بالنسبة لغرفة النوم.

وأكد صاحب المنزل، في تصريح سابق لجريدة هسبريس، أن الجاني لم يعبث بالأشياء والملابس الموجودة بغرفة النوم؛ ما يوحي بأن الفاعل كانت له دراية ومعلومات دقيقة عن مكان وجود الأشياء الثمينة وما خف وزنه وثقلت قيمته.

وشدد المتحدث ذاته على أن الجاني عمد إلى سرقة مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 ألف درهم، إضافة إلى حلي ومجوهرات ثمينة تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 20 مليون سنتيم، قبل أن يغادر مسرح الجريمة.
ولفت إلى أن اللص لم يستغرق وقتا طويلا داخل الفيلا، إذ اكتفى بـ19 دقيقة منذ دخوله حتى خروجه للقيام بهذا الفعل الإجرامي.

واعتبر صاحب المنزل أن هذه المدة قصيرة لكسر الأبواب الحديدية والخشبية وصعود إلى غرفة النوم، مستغربا من عدم وجود آثار كسر أو عنف بالباب الحديدي المؤدي من المطبخ إلى الطابق الأرضي؛ الشيء الذي يوحي بأن هناك شخصا آخر ساعده وسهّل ولوجه إلى الفيلا عبر مده بالمعطيات وكذا التصميم.

وأشار المتحدث نفسه إلى أن الشكوك تحوم حول خادمة البيت، مستحضرا ضبط مقاطع فيديو مصورة توثق جميع أرجاء المنزل والمداخل وكذا الأبواب بهاتفها المحمول؛ وهو الشيء الذي تنفيه المعنية جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها مهووسة بالتصوير في وقت الفراغ لكسر رتابة العمل.

وأورد المشتكي أن مقاطع الفيديو المأخوذة من كاميرات بعض الجيران وثقت قدوم شخص بلحية بيضاء ثلاث مرات؛ الأولى يوما قبل تنفيذ السرقة حوالي الساعة السادسة مساء، ليعود الشخص نفسه حوالي الساعة السابعة صباحا في اليوم الموالي لمراقبة الأوضاع، قبل أن يقتحم الفيلا وينفذ عمله المشين عند منتصف النهار.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا