آخر الأخبار

دعم الحكم الذاتي في الصحراء يتوج الثقة والشراكة بين المغرب والبرتغال

شارك

خَلْفَ إعلان البرتغال دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي تقدّمت به المملكة لحل ملف الصحراء المغربية تأكيد على التقارب المغربي البرتغالي وتضييق الخناق على أطروحة الانفصال التي تدعمها الجزائر.

واعتبر محللون سياسيون وخبراء في العلاقات الدولية أن الإعلان البرتغالي دعم مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية انتصار جديد لعدالة القضية الوطنية.

وفي هذا الصدد، قال محمد بن طلحة الدكالي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، إن هذا الإعلان “كان منتظرا؛ نظرا لأن قوى أوروبية كبيرة دعّمت المبادرة المغربية”.

وسجل بن طلحة، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الدعم البرتغالي لقضية الصحراء المغربية “يُظهر أن الأوهام الانفصالية الجزائرية تعيش أيامها الأخيرة؛ بل إن نعشها بدأ في الاستعداد لمواراة أحلام المرتزقة للأبد”.

وسجل الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية أن هذا الدعم والتأييد البرتغالي للمغرب “يكشف حقيقة الانتصارات الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء مقابل الهزائم والانكسارات المتتالية لنظيرتها الجزائرية التي تبتعد عن الحكمة والتبصر وستذهب بها إلى الجحيم”.

وتوقع المتحدث عينه بأن تُقْدِم دول أخرى ذات وزن في الساحة الدولية على تأييد المخطط المغربي، “لأن ميزان الواقعية والحكمة والدبلوماسية المرنة يعطي أكله لصالح المملكة؛ بينما تعيش الجزائر أيامها الأخيرة. ولعل الاعتراف الجنوب الإفريقي من طرف الحزب المعارض لبداية نهاية “البوليساريو” والأحلام التوسعية للنظام العسكري الجزائري”.

من جانبه، اعتبر خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة، أن البيان الصادر عن اللقاء المغربي البرتغالي فيه من الوضوح ما يكفي للتعبير عن كون مخطط الحكم الذاتي آلية لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية والثقة في هذه الدينامية للبلوغ إلى حل سلمي.

وسجل شيات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن البرتغال عبّرت، من خلال هذا البيان، أن الحكم الذاتي آلية أساسية لإيجاد الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية.

واعتبر المحلل السياسي ذاته أن هذا الموقف البرتغالي يندرج ضمن مواقف كثيرة من الدول، حيث أصبحت “موجة هادرة تذهب بالحكم الذاتي إلى مراتب تعزز من جعله الوسيلة الوحيدة لحل قضية الصحراء في إطار منظومة القانون الدولي”.

واستبعد المتحدث نفسه أن يكون هذا الاعتراف مرتبطا بكأس العالم 2030 الذي ينظم بشكل ثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، موردا أن “موضوع ملف الصحراء المغربية مسترسل، وليس له علاقة بتنظيم كأس العالم. كما أن عدالته ليست مرحلية؛ بل هو ذات طبيعة استراتيجية ترتبط برؤى أكثر عمقا”.

وأبرز الأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية أن البرتغال كانت دائما الأقرب للرباط، وتتمتع بعلاقات مميزة مع المغرب.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا