آخر الأخبار

أوضاع غزة تقلق مثقفين في المغرب

شارك

أصدر عدد من المثقفين والفنانين والأدباء والكتّاب والباحثين والنشطاء المدنيين المغاربة بيانا حول الأوضاع في غزة، يشيرون من خلالها إلى أنهم يتابعون، يوما بعد يوم، “الوضع المأساوي المستفحل الذي يكابده الأشقاء الفلسطينيون في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد عن 22 شهرا، في ظل اختلال فادح في ميزان القوى العسكرية بين شعب أعزل ودولة تمتلك أعتى الأسلحة وأشدها فتكا وتطورا في العالم اليوم”.

وقال الموقعون على البيان: “نقف على ما تتناقله وسائل الإعلام ووسائط التواصل من مشاهد مأساوية لدمار شامل حل بقطاع غزة، وتقتيل ممنهج يستهدف أبناء فلسطين دون تمييز، من أطفال ونساء ومدنيين وعجزة ومرضى منهكين جراء الحصار الجائر وكذا التجويع الناتج عن الحصار ومنع وصول الماء والغذاء والمؤونة والدواء، ونصب المصايد لقصف المجوعين”.

وأدان البيان بشدة “سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها كبرى دول العالم، وتجاهلها الفاضح للشرعية الدولية في معالجة القضية الفلسطينية، وصمتها المخزي أمام جرائم بالجملة ترتكب يوميا، لا تصفها المعاجم الإنسانية إلا بأنها جرائم حرب وجرائم إبادة”.

وقدم البيان التحية إلى كل “أحرار العالم في كل الساحات”، مثمنا “نضالهم الدؤوب لشجب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تقتيل وإحراق وتجويع وإذلال”.

وأعلن الموقعون على البيان “وقوفهم، مع كل الشرفاء عبر العالم، وفي هذه الفترة العصيبة، إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية، وفي حقه غير القابل للتقادم في العودة، وفي إقامة دولته المستقلة طبقا لقرارات الأمم المتحدة”، مطالبين بـ”الشروع الفوري في تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967”.

وعبّر البيان عن “التضامن الكامل مع كل المبادرات، داخل الوطن وخارجه، التي يحركها الضمير الإنساني اليقظ دفاعا عن قضية فلسطين ومعها كل القضايا العادلة لشعوب العالم”.

وناشد الموقعون بقوة “أصحاب القرار اتخاذ المواقف التي يمليها الواجب الأخلاقي والضمير الإنساني، تضامنا مع شعب أعزل يتعرض لإحدى أفظع المذابح في التاريخ المعاصر”، مطالبين بـ”الضغط من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، والسعي الدؤوب إلى إدخال المؤن والمساعدات الإنسانية إلى غزة وإغاثة الجرحى وإسعاف المرضى والأطفال والعجزة وإنقاذ الناجين من الإبادة الوحشية مما يكابدونه اليوم من تجويع جماعي ممنهج حتى الموت”.

وتوجه البيان إلى السلطات المغربية بـ”طلب إعادة النظر، وباستعجال، في اتفاق التطبيع الذي يجمع المغرب بدولة الاحتلال”، موضحا أن “المغاربة لا يشرفهم ولا يليق بهم أن تواصل حكومة بلدهم تعاملها مع كيان مارق متورط في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.

وأكد البيان أنه “على الدولة المغربية أن تحترم التزاماتها في جامعة الدول العربية لجهة مقاطعة الاحتلال ونصرة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وبناء الدولة المستقلة”، مع تنبيه الحكومة إلى “ضرورة احترام التزامات المغرب التاريخية تجاه الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه والتمسك الصارم بها”.

وقال الموقعون على البيان: “إننا نؤمن بأن ما نشهده اليوم من فظائع، تهز ضمير العالم، سيكون له أثر حاسم في صياغة هوية جديدة للبشرية التي لم يعد أمامها إلا خياران؛ أن تنهزم أمام التوحش وقانون الغاب، أو تنتصر للقيم الفضلى التي صاغتها الإنسانية عبر قرون من الكفاح والتضامن الإنساني؛ وعلينا الآن أن نختار”.

يشار إلى أن لائحة الموقعين تضمنت، إلى حدود الساعة، توقيعات 125 شخصا؛ منهم أساتذة جامعيون وكتاب وشعراء ومفكرين ومخرجون سينمائيون ومسرحيون وروائيون وإعلاميون وفنانون في مجالات الموسيقى والتشكيل والفوتوغرافيا والفن الرقمي ومحامون وباحثون وفاعلون مدنيون وجمعويون وحقوقيون وسياسيون وبرلمانيون ووزراء سابقون وأطباء وجامعيون ومهندسون وناشرون وصحافيون ونقباء ومترجمون وأطر شركات ومهندسون معماريون ومؤلفون موسيقيون وباحثون في التراث.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا سوريا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا