أعاد السفير الإسباني السابق لدى الولايات المتحدة، خافيير روبيريز، تسليط الضوء على الموقف المغربي إزاء سبتة ومليلية، واعتبارهما تحت السيادة الترابية المغربية، وذلك في ظل ما وصفه بـ”إحياء رمزي وسياسي” للجنة تحرير المدينتين، التي يرأسها البرلماني السابق يحيى يحيى.
وفي مقابلة بثتها القناة الرسمية الإسبانية “TVE”، ضمن برنامج “La Hora de La 1″، قال روبيريز إن “سبتة ومليلية لا تزالان ضمن الخريطة الذهنية والسياسية للمغرب، وهذا أمر لم يتغير منذ استقلال المملكة”، وأضاف أن “لجنة تحرير سبتة ومليلية” لا تزال قائمة من الناحية الرمزية، برئاسة يحيى يحيى، وهي بمثابة تجسيد لـ”سردية مغربية لم تتخلّ يوما عن مطلب استرجاع الثغرين”.
وأوضح الدبلوماسي الإسباني أن الخلاف مع المغرب حول المدينتين ليس مجرّد توتر ظرفي أو اقتصادي، بل هو “صراع هيكلي يرتبط بمبدأ السيادة وموقع المدينتين داخل الوجدان السياسي المغربي”، وأن “التهديد لا يأتي فقط من تحركات شعبية، بل من مواقف رسمية تتم تغذيتها باستمرار منذ عقود”.
ويرى روبيريز أيضا أن “الضغط المغربي على المدينتين لا يقتصر على التصريحات أو المطالب، بل يتجسد أحيانا في أدوات غير مباشرة، كالتعامل مع معبري بني أنصار وتراخال كوسيلة ضغط جيو-سياسي واقتصادي”، معتبرا أن “الرسائل القادمة من الرباط يجب ألا تقرأ كمواقف ظرفية، بل باعتبارها بنية تفكير مستدامة”.