من "الربط القاري" إلى تحديث العاصمة .. المغرب يلتزم بمشاريع استراتيجية

مصدر الصورة

كشف التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، الصادر حديثا، عزم الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED) مواصلة أبحاث مشروع الربط بين إفريقيا وأوروبا الذي يجمع المغرب وإسبانيا.

وقال التقرير إن “الشركة تعتزم مواصلة الأبحاث بموقع المشروع وتقييماته التقنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والجيو-استراتيجية والقانونية وفقاً للمعايير الدولية، خصوصا من الجانب الإسباني المرتبط بتوجيهات الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق ستعمل على “الترويج للمشروع على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال مساهمة SNED وSECEG كخبراء تقنيين ضمن أنشطة مجموعة وزراء النقل لغرب المتوسط (GTMO) التي تضم إسبانيا والبرتغال”.

كما سيتم إنشاء منظومة “إيكوسيستم” حول المشروع لتكوين مجمع تكنولوجي مشترك متعدد القطاعات بين المغرب وإسبانيا (على غرار شراكة “CIDINECO” ومؤسسات علمية وتقنية مهتمة بالمشروع).

وأبرز التقرير أن هذه الأوراش تأتي في سياق تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب وإسبانيا والبرتغال.

وفيما يتعلق بوكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، رصد التقرير أنه في سنة 2023 تم “إحداث شباك وحيد لاستقبال قوارب الترفيه بمارينا أبي رقراق، مع تنويع وتوسيع الخدمات المقدمة، إضافة إلى مراجعة تسعيرة رسو قوارب الترفيه، مع صيانة المسرح الكبير بالرباط، والمعدات التقنية والمساحات الخضراء الخاصة به”.

كما وقف المصدر ذاته على قيام الوكالة بأوارش سنة 2023 تهم حماية الأنظمة البيئية الطبيعية مثل المناطق الرطبة، الغابات، والمجاري المائية، وربط نظام السقي وصيانة المساحات الخضراء بشبكة إعادة استعمال المياه، وترميم المواقع التاريخية، وإنشاء نظام للرصد الأثري بالموقع، وإنجاز الشبكات الطرقية الأساسية، وتحسين قناة الملاحة، مع تجهيز وتحديث البنيات التحتية المرتبطة بشبكة التطهير، والكهرباء، والماء الصالح للشرب، وتحديث البنيات الموجودة مثل نفق الأوداية، وقنطرتي الحسن الثاني ومولاي يوسف.

لكن مجلس إدارة وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق لم يعقد أي اجتماع له سنة 2023، ينبه المصدر عينه.

بخصوص هيئة “Rabat Région Aménagements” المعنية بتنفيذ برنامج “الرباط مدينة الأنوار”، قال التقرير: “في عام 2023، تم توجيه الاستثمارات الاستراتيجية خلال هذه الفترة نحو مواصلة المشاريع المهيكلة، متجاوزة بذلك الأهداف الأصلية لبرنامج ‘الرباط، مدينة الأنوار'”.

وأوضح أن “هذه المقاربة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للجهة، وتعزيز التزام الشركة بصفتها صاحب المشروع المنتدب لخدمة شركائها، كما أن المشاريع الأخيرة للبرنامج تقترب من نهايتها”.

وتابع: “تم إطلاق مشاريع كبرى باستثمار إجمالي قدره 13 مليار درهم مغربي، منها 3.394 مليار درهم استُثمرت في 2023، وهذه المشاريع تركز على مكافحة السكن غير اللائق، بما في ذلك برنامج إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بعمالة الصخيرات-تمارة، وبرنامج ‘مدن بدون صفيح’ ببوقنادل، وبرنامج واسع لتحسين البنيات التحتية الاجتماعية الأساسية بالرباط ومحيطها”.