أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، بأن ما لا يقلّ عن 37 شخصا قُتلوا وأُصيب أكثر من 50 آخرين، جراء اشتباكات اندلعت بين جماعات مسلّحة في جنوب سوريا، وفق ما ذكر نشطاء يوم الأحد.
وأوضح المرصد أن أعمال العنف تركزت في محافظة السويداء، جنوب البلاد، عقب حادثة سرقة تعرّض لها شاب من الأقلية الدرزية على الطريق السريع الرابط بين دمشق ومدينة السويداء قبل أيام.
وبحسب المرصد وناشطين محليين، قُتل في الاشتباكات ما لا يقل عن 27 شخصا من الدروز، إلى جانب 10 من أبناء الأقلية البدوية، فيما أسفرت المواجهات عن إصابة أكثر من 50 شخصا بجروح متفاوتة.
في المقابل، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لاحتواء التوترات وفرض الأمن.
يُشار إلى أن ملف معاملة الأقليات في سوريا يحظى بمتابعة دولية دقيقة، وسط حالة من القلق من تجدّد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، على يد تحالف معارض بقيادة أحمد الشرع، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية.
ومنذ ذلك الحين، تسعى القيادة الجديدة لإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي، إلا أن تصاعد التوترات بين مكوّنات المجتمع السوري، مثل الدروز والعلويين والمسلمين الشيعة والمسيحيين، يثير المخاوف من زعزعة الاستقرار مجددا.