"هدا عيب هدا عار موازين في خطر".. احتجاج جماهيري أمام منصة النهضة بعد منع العديد ممن يحملون دعوات حفل شيرين من حضوره#المغرب #موازين #شيرين_عبدالوهاب #viral #cmh pic.twitter.com/dVAiEbQlEK
— Hespress هسبريس (@hespress) June 28, 2025
تحول الحفل الختامي لمهرجان “موازين إيقاعات العالم”، الذي أحيته النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، مساء السبت، إلى كارثة تنظيمية بكل المقاييس، وسط مشاهد من الفوضى العارمة والارتباك الأمني والاكتظاظ غير المسبوق الذي عرفته العاصمة الرباط.
ورغم أن الآلاف توافدوا لحضور الحفل مبكرا منذ الساعة الخامسة مساء، متسلحين بتذاكرهم وبطاقاتهم، إلا أن العديد منهم اصطدموا بمشاكل كبيرة في ولوج منصة “النهضة”، حيث ظلوا عالقين لساعات طويلة في طوابير خانقة، دون أن يتمكنوا من دخول الفضاء المخصص، ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب العارم.
وتحولت محيطات المنصة إلى ما يشبه “منطقة منكوبة”، بعدما شلت حركة المرور تماما في عدد من الشوارع الرئيسية، ووجد المواطنون وسكان العاصمة أنفسهم في مواجهة ارتباك مروري خانق وطرقات مغلقة، وسط تدخلات أمنية بدت عاجزة عن احتواء الوضع.
وداخل المنصة لم يكن الوضع أفضل حالا، إذ أغمي على عدد كبير من الحاضرين بسبب الازدحام الشديد ونقص التهوية، ما اضطر فرق الإسعاف إلى التدخل في أكثر من مرة وسط فوضى خانقة.
ورغم الأجواء المتوترة أطلت شيرين على جمهورها المتحمس وقدمت باقة من أشهر أغانيها، محاولة التخفيف من وقع الفوضى التي سبقت صعودها؛ غير أن ذلك لم يكن كافيًا لمحو الصورة السلبية التي ارتسمت عن الليلة الختامية للمهرجان، وزاد الطين بلة بعدما غنت بتقنية “البلاي باك”.
وخلفت هذه التجاوزات استياء واسعا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، إذ عبر كثيرون عن خيبة أملهم من التدهور التنظيمي الذي ميز هذه الدورة، مطالبين بمساءلة الجهات المسؤولة عن تدبير المهرجان، الذي بات، حسب قولهم، “عاجزا عن احتواء جمهوره أو احترامه”.
يذكر أن الدورة الـ20 من مهرجان موازين شهدت سلسلة من التعثرات والتجاوزات، بدءا من العروض التي لم تحظ بحضور جماهيري كبير، مرورا بمشاكل تقنية في بعض الحفلات، وانتهاء بليلة ختامية صادمة، أعادت طرح أسئلة كثيرة حول مستقبل هذا المهرجان ومدى قدرته على الاستمرار بالوتيرة والجودة نفسهما.