آخر الأخبار

مدير "الإيسيسكو" يدعو الجامعات الإسلامية إلى مواكبة الذكاء الاصطناعي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أفاد سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، بأن الميدان الأكاديمي بالعالم الإسلامي مُطالب بأن يُواكب التوجه العالمي المتزايد نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي، مُشددا على أن الرهان يتمثل في القيادة لا الاكتفاء بالتكيف مع التحديات المطروحة، لا سيما ثورة التقنيات وذكاء الآلة والتغيرات المناخية.

المالك، الذي كان يتحدّث خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى السادس لرؤساء الجامعات في العالم الإسلامي، الذي تنظمه المنظمة بشراكة مع هيئة التعليم العالي بباكستان، بمقر “الإيسيسكو” في الرباط، حول موضوع “إعادة رسم ملامح التعليم العالي في العالم الإسلامي.. الابتكار، والاستدامة والتأثير العالمي”، قال إن “النزاعات المُعتملة في عدد من الدول بمنطقتنا عطلّت الدراسة في بعض الأقسام وكذلك المسار الأكاديمي”.

واستحضر المدير العام للإيسيسكو، متحدّثا إلى جمع من رؤساء الجامعات والأساتذة بالدول الإسلامية، إفادة المنتدى العالمي الاقتصادي بأن “هناك 92 مليون وظيفة ستتفقد، و170 مليون وظيفة جديدة ستظهر في مجالات علوم البيانات والأمن السيبراني والأنظمة الذكية”، مُشددا على أن “هذا يتطلّب روح عمل جديدة ومهارات جديدة، ويتعيّن علينا أن نستجيب لهاته التحولات، أكثر من ذلك يجب أن نكون رائدين فيها”.

ومن بين ما يؤسس لهذه الريادة، كما أشار المالك في كلمته، “أن تعبر المقررات من طابعها التقليدي إلى وضع تصبح فيه أكثر مرونة مع الذكاء الاصطناعي، وتُجهّز الطلبة ليواكبوا عالما تقوده الخوارزميات والأتمتة والابتكارات المتسارعة”.

مصدر الصورة

المُواكبة والتحالف

نبّه المسؤول الثقافي البارز في العالم الإسلامي إلى أن “الذكاء الاصطناعي انتقل إلى مجالات عديدة تواجهنا فيها تحديات؛ ضمنها التعليم والحكامة والصحة”، مُؤكدا أن “شركات باتت تتبنى ذكاء الآلة، إذ في الميدان الصحي مثلا، أصبح يغيّر طرق الكشف والتشخيص”. كذلك فإن “أكثر من 80 في المائة من المعاهد أصبحت تعتمد أنظمة يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي”.

واستحضر المالك، في السياق ذاته، أن “السوق العالمي للذكاء الاصطناعي من المتوقع أن ينتقل من 279 بليون دولار في سنة 2024 إلى 1.81 تريليون دولار بحلول سنة 2030″، في غضون “ارتفاع الطلب على مهارات ذكاء الآلة بنسبة 50 في المائة، ما بين سنتي 2018 و2022”.

هذا ما يستوجب، وفق المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن “نتبنى ونواكب هذا التغير في جميع المجالات؛ على رأسها المجال الأكاديمي”.

وعاد المتحدّث نفسه، ليؤكد لرؤساء جامعات الدول الإسلامية ومختلف الحاضرين للمنتدى، أن “العديد من الجامعات أصبحت تتنى في رحابها جملة من تقنيات والدكاء الاصطناعي، وأن العديد من المقررات تم مراجعتها حتى تكون عند تطوراته، فيما وضعت مختبرات عديدة تحت رهن الطلبة”.

مصدر الصورة

ووضعت “الإيسيسكو”، لدعم هذا التحول، “إطارا مبنيا على التعاون والابتكار”، على أنه “يفرض أن تضطلع مؤسساتنا بدور في الحكامة لمواجهة كافة التحديات المطروحة، كالتغيرات المناخية والمرونة في الأنظمة، بناء على التطور والابتكار”.

كما دعا المالك رؤساء الجامعات في العالم الإسلامي إلى “ضرورة إنشاء تحالف بين المعاهد في جميع الجامعات الإسلامية، مع فتح آفاق لطلبتها، لا سيما من خلال الحركية الطلابية فيما بينها”، مؤكدا فخر “الإيسيسكو” بدعم “هذه المعاهد، من خلال سن سياسات تعليمية جديدة، ووضع منصات توفر فضاء لتبادل الرؤى والخبرات الأكاديمية”.

القيادة والاستدامة

المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة أبرز أن “المستقبل يستوجب مؤسسات ومعاهد قويّة لتواكب”، ووضّح: “يجب أن نقود التحول ابتداء من مستوى الشهادات إلى إرساء أنظمة تعليمية مبنية على التعاون والشراكة”.

في هذا الإطار، نبّه إلى أن “الاستدامة يجب أن تكون خاصية أساسية في الحمض النووي لمعاهدنا وجامعاتنا”، داعيا إلى “الربط بين الجانبين النظري والتطبيقي للتكوين فيها؛ ذلك حتى يكون الخريجون قادرين على الولوج إلى سوق الشغل”.

مصدر الصورة

ولم يفت المالك التأكيد على أن السؤال المطروح اليوم “ليس، كيف يمكن أن نتكيف (مع التحديات المطروحة)؟، بل كيف يمكن أن نقود؟”.

وشدد المسؤول الثقافي ذاته على “أنه لا يمكن أن نحضّر الطلبة للماضي، وننتظر لمعانهم وتطورهم في المستقبل”. ولذلك، أضاف مخاطبا رؤساء الجامعات في العالم الإسلامي، الحاضرين المنتدى: “ثمّة أدوار يتعيّن أن تضطلعوا بها في المستقبل، ويتعيّن أن نؤسس لمعاهد جديدة في العالم الإسلامي تضرب جذورا في الامتياز والجانب الأكاديمي”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا