فاقمت الضربة الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية توقعات خبراء الطاقة والاقتصاد المغاربة من حدوث ارتفاعات كبيرة في أسعار المحروقات الوطنية، خاصة في ظل المخاوف العالمية من الرد الإيراني.
أبرز ترقّبات العالم تلك التي تتجه إلى “مضيق هرمز” الحيوي، واحتمالات واسعة من قيام السلطات الإيرانية بإغلاقه؛ وهو ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية، وأسعار النفط التي تعتمد على إنتاجات دول الخليج.
الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، قال إن الضربة الأمريكية تنذر بردود فعل إيرانية تشمل مضيق هرمز؛ وهو ما يعني بشكل واضح “ارتفاع أسعار النفط العالمية”.
وأضاف اليماني أن هذه المتغيرات وحدها تساهم في تأكيد “حدوث ارتفاعات أكبر في أسعار المحروقات المحلية للعديد من الدول المستوردة؛ منها المغرب”.
وأوضح رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ “سامير” أن المتغيرات حول هذا الصراع تفاقم المخاوف الطاقية العالمية، حيث مضيق هرمز يشكل حوالي ثلث التجارة العالمية من النفط والغاز ويضم كبار المنتجين، والمغرب يرتبط بهذه الأحداث بشكل واضح، معتبرا أن “الأخطر في هذا الأمر هو احتمال ندرة المواد الطاقية العالمية”.
من جهته، رجّح خالد حمص، خبير اقتصادي، أن تتجه أسعار المحروقات الوطنية إلى مستويات مرتفعة بشكل أكبر من السابق في حال إغلاق إيران مضيق هرمز.
وأضاف حمص أن هذه معادلة اقتصادية عادية ومرجحة، حيث التوترات الأمنية في المناطق الحيوية للتجارة العالمية تدفع ثمنها أيضا الأسواق المستوردة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، سجلت أسعار النفط، الاثنين، ارتفاعا في التعاملات المبكرة، على خلفية مخاوف من حدوث اضطراب في أسواق الطاقة بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفق المصدر، فإن إيران تعد تاسع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم بنحو 3,3 ملايين برميل يوميا؛ لكنها تصدّر نحو نصف هذه الكمية، وتحتفظ بالباقي للاستهلاك المحلي.
وفي حال قررت طهران الرد على الولايات المتحدة، أضافت الوكالة فإن أحد خياراتها، وفق مراقبين، سيكون السعي إلى إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج العالم من النفط.