أشاد وزير البيئة الإيفواري، جاك أساهوري كونان، الإثنين في نيس، بجميع المبادرات التي أطلقها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، من أجل الحفاظ على المحيطات وتعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا.
وقال المسؤول الإيفواري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، المنعقدة في نيس تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وفرنسا، إن “هذه التعبئة الإفريقية، تحت قيادة جلالة الملك، تكتسي أهمية تاريخية في سياق عالمي تطبعه حالة الطوارئ المناخية”.
وفي هذا السياق، سلط أساهوري كونان الضوء على الدور الريادي للمغرب في النهوض باقتصاد أزرق شامل وقادر على الصمود، مشيرا إلى أنها “المرة الأولى التي تعبئ فيها القارة الإفريقية جهودها بشكل منسق لإسماع صوتها الأزرق بشأن القضايا البحرية والمحيطية”.
وأردف قائلا: “نستقبل هذه المبادرة بفخر كبير وامتنان بالغ، لأنها جاءت استجابة لحاجة ملحة إلى التنسيق والتضامن والعمل المشترك في مواجهة تحديات بيئية تتجاوز الحدود الوطنية”.
وشدد الوزير الإيفواري على أن “إفريقيا لم تعد قارة تعتمد على المساعدات، فهي تتوفر على القدرات والكفاءات والرؤية التي تمكنها من تقديم حلول مستدامة. وهذا ما تجسده بوضوح المبادرة المغربية، التي نشيد بها”.
كما أكد على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة التحديات المناخية والبيئية، داعيا إلى إرساء شراكات بنيوية تمكن إفريقيا من تثمين مواردها البحرية في إطار من الاستدامة والعدالة.