استعاد هشام المهاجري عضويته في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بعد أن طالها التجميد إبان قيادة عبد اللطيف وهبي الأمانة العامة للتنظيم.
وأعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب نفسه، السبت، عن ضمّ المهاجري وعادل بيطار إلى لائحة أعضاء المكتب السياسي، مع ترقّب إضافة اسميْن آخرين خلال الدورة المقبلة للمجلس الوطني لـ”البام”.
وقال المهاجري إن “هذا القرار يعتبر انتصارا للحزب وقناعاته، ويبرز أن حرية التعبير والديمقراطية داخل جيناته”، مشددا على “أهمية هذه الخطوة رغم الاختلاف المؤكد في وجهات النظر”.
ولدى حديثه لهسبريس عن هذا الموضوع أكد النائب البرلماني عن إقليم شيشاوة انضباطه طيلة مساره لقرارات الحزب “الذي أظهر اليوم تقبّله الاختلاف والقناعات المغايرة لما يؤمن به”، متابعا: “ربما اقتنعوا بأنه من الضروري أن أقوم بدوري في تمثيل المغاربة بمجلس النواب وداخل هياكل الحزب كذلك”.
كما أشار المتحدث إلى احترامه قرارات الأغلبية الحكومية وقرارات الحزب أيضا، ولاسيما في ما يخص التصويت على النصوص التشريعية داخل البرلمان، مردفا: “أما في ما يتعلق بالحديث عن السياسات العمومية وما يشغل بال المواطنين فذلك حقي يكفله لي الدستور، وتؤكده كذلك باقي النصوص التنظيمية الخاصة بالحزب ومجلس النواب”.
وتابع الفاعل السياسي شارحا: “دوري في المنظومة السياسية هو مراقبة عمل الحكومة وتمثيل المواطنين داخل البرلمان، ‘واللي تيتْسَالوه الوزراء هو نصوتو معاهوم على النصوص التشريعية’، ولطالما كنت منضبطا لذلك”، وقال أيضا: “لم أُغيّر قناعاتي وما أزال مؤمنا بها وبثوابت البلاد، مع تشبثي إلى آخر رمق بحريتي في التعبير عن كل ما يضرّ بالمغاربة”، مؤكدا أن “الانضباط مع الأغلبية يمر عبر مساندتها في إخراج قانون المالية والتصويت على مشاريع القوانين والقرارات التي تأتي بها”.
وتوارى المهاجري عن الأنظار منذ تجميد عضويته بالمكتب السياسي لـ”البام” في نونبر 2022 بقرار من قيادة الحزب وقتها، وذلك إثر مداخلة قوية له بمجلس النواب انتقد فيها الحكومة، وهو ما اضطر الأمانة العامة السابقة، بقيادة عبد اللطيف وهبي، إلى إحالة ملفه على المؤسسة الحزبية المعنية بالتحكيم والأخلاقيات.
وظهر النائب البرلماني عن دائرة شيشاوة ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من المجلس الوطني للحزب، المقامة السبت بسلا، حيث حظيت عودته بدعم من القيادة الثلاثية، إلى جانب قيادات أخرى اعتبرت هذه الخطوة “جد مهمة”.
ويظل المهاجري من الأسماء التي يراهن عليها حزب الأصالة والمعاصرة خلال كل استحقاقات تشريعية، بالنظر إلى الشعبية التي يظفر بها على مستوى الدائرة الانتخابية لشيشاوة، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول اختيار هذا الوقت بالتحديد لإعادته إلى المكتب السياسي للحزب.