في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
احتفاءٌ بشعراء أسرة التعليم باللغات العربية والأمازيغية والعامية المغربية والفرنسية والإنجليزية حضر في النسخة الرابعة من “جائزة الاستحقاق الثقافي والفني”، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وبمقر “مؤسسة محمد السادس” بالعاصمة الرباط توّج اليوم الثلاثاء 18 أستاذة وأستاذا، هم على التوالي: آمال الرحماوي من تيفلت، ورشيد الخديري من الرباط، ويوسف الأزرق من الصويرة، في صنف الشعر باللغة العربية، وفاطمة فائز من أكادير، ومريم إدريسي من مكناس، وحسن أموري من أكادير، في صنف الشعر باللغة الأمازيغية.
وفي صنف الشعر بالدارجة المغربية توّجت على التوالي كل من صباح بنداوود من تيفلت، ويوسف الموساوي من سلا، ويونس تهوش من برشيد. وفي صنف الشعر باللهجة الحسّانية توّج كل من الولي ماء العينين من العيون، ومحمد مولود الأحمدي من بوجدور، وعائشة ماء العينين من طانطان.
أما في صنف الشعر باللغة الفرنسية فتوّجت كل من ليلى صاحب الطابع من الرباط، والحسين بولسان من اشتوكة آيت باها، ومنير مصدق من فاس. وفي صنف الشعر باللغة الإنجليزية ظفر بالجائزة كل من عواطف الإدريسي بوخريص من سلا، ومعاذ بنوزكري من القنيطرة، وإسماعيل هواري من مريرت.
وفي حفل تتويج شاعرات وشعراء “أسرة التعليم” قال الشاعر والروائي عضو أكاديمية المملكة المغربية محمد الأشعري إن “قلعة الآداب والفنون هي هذه الأسرة، الحاضنة الأولى للتعبيرات الأدبية، قديمها وحديثها؛ كما أنها معرفيا الحاملة للنص الأدبي بمضامينه المتجددة، وإبداعيا هي الأسرة الأكثر حضورا في انبثاق النص الأدبي وتحولاته وتجاذباته”.
وتابع صاحب “جنوب الروح”، الذي حلّ ضيف شرف الدورة الرابعة من “جائزة الاستحقاق الثقافي والفني الخاصة بأسرة التعليم”: “جل الأدباء المغاربة من روائيين وشعراء ونقاد انبثقوا من هذه الأسرة الكريمة، التي هي خزان هائل لتداول الأدب، وترسيخه في التعلم والممارسة الإبداعية”.
ثم ختم محمد الأشعري تدخله بقوله: “نبقى ممتنين للأساتذة الذين وضعوا في ألسنتنا وقلوبنا الكلمات التي نفهم بها العالم، ونسهم بها في الثقافة الإنسانية، ونظل متطلعين لأن تصبح المدرسة وتستمر دائما مزرعة فن الغد”.
يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي التربية والتكوين، ذكر أن هذا الموعد “فصل آخر من فصول الإبداع والتميز، بشراكة بين المؤسسة والوزارة الوصية، في إطار رؤية شاملة تجعل من الثقافة جزءا لا يتجزأ من منظومة العطاء التربوي، للاحتفاء بالطاقات الخلاقة والملهمة لأسرة التعليم، وتكريم نقل مشاعر الإنسان وهواجسه، في قوالب فنية رفيعة”.
وزاد المتدخل: “لقد حرصنا على مواصلة استكشاف أصناف فنية جديدة واستكشاف الذوق الإبداعي لأسرة التكوين، بعدما سبق تتويج الفوتوغرافيا، والحكاية، والنشيد التربوي، والقصة المصورة، والبودكاست…؛ وهذا التنوع في فئات التباري يفسر تزايد الإقبال على الجائزة، التي اختارت هذه السنة تتويج الشعر، في ستّ فئات، إيمانا بأن التنوع اللغوي أحد روافد الغنى الثقافي ببلادنا”.
الحسين قضاض، كاتب عام بالنيابة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ذكر في كلمة وزير التربية الوطنية أن هذه الجائزة “اعتراف بإبداعات رجال ونساء التعليم، من أجل مزيد من الابتكار والاجتهاد والتميز”.
وتابعت الكلمة بأن هذا الحفل “تكريم مستحق لأنشطة الفن والثقافة والإبداع التي هي مكون أساس للفعل التربوي، وتنعكس إيجابا على جودة العملية التربوية وجاذبية المدرسة المغربية، وتسهم في مدرسة عمومية ذات جودة؛ لأن المدرّس من ركائز تحول المدرسة، وخلقِ بيئة دراسية تشجع المزاوجة بين المعرفي والتربوي والفني والإبداعي”.