يبدو أن موسم الحرائق انطلق مبكرا هذه السنة بجهة الشمال، حيث عاد شبحه ليخيم على المنطقة اليوم الثلاثاء، بعدما شب حريق مهول في غابة هوارة في المنطقة الساحلية الفاصلة بين مدينتي طنجة وأصيلة.
ووفق مصدر مسؤول تواصلت معه جريدة هسبريس الإلكترونية بخصوص الموضوع، فإن ألسنة اللهب أتت على مساحة تقدر بحوالي 30 هكتارا حتى الآن.
وأضاف المصدر الحاضر في عين المكان أن فرق الإطفاء بمختلف أنواعها وتلويناتها تواصل العمل المستمر منذ الصباح للسيطرة على الحريق المهول، الذي زادت من خطورته الظروف المناخية التي تعيشها مدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة.
وسجل المصدر ذاته أن الحرارة المرتفعة ورياح الشرقي التي تهب بمدينة البوغاز اليوم ساهمت في تعقيد مهمة فرق الإطفاء التي تواصل جهودها للسيطرة على الحريق المستعر.
وتسود حالة من الخوف في صفوف القرى الموجودة على الشريط الساحلي الفاصل بين مدينتي طنجة وأصيلة، إذ تتجه النيران جنوباً وشرقاً، تساهم الرياح في انتشارها، وتعيد إلى الأذهان سيناريو الحرائق المخيفة التي اجتاحت الشمال صيف 2022 وكبدت سكان إقليم العرائش خسائر فادحة.
في غضون ذلك، سجلت مصادر محلية من جماعة حجر النحل أن عمليات الإطفاء شهدت مشاركة طائرتي كانادير المختصة في إطفاء الحرائق؛ إلا أنه مع ذلك لم تفلح الجهود المستمرة حتى الليل في السيطرة على ألسنة النيران المشتعلة.
وحذرت المصادر عينها من أن نيران الحريق تساهم الرياح الشديد في دفعها باتجاه أصيلة، معبرة عن خوفها من أن تصل إلى المحطة الحرارية تهدارت.