آخر الأخبار

الصحافة الرياضية أمام اختبار التكوين والمصداقية في التظاهرات الكبرى

شارك

في أجواء تشابكت فيها دقة الصحافة وشغف الرياضة، التأمت، اليوم الخميس بالرباط، حلقة نقاشية حول الصحافة الرياضية وتغطية الأحداث الرياضية الكبرى (كأس العالم وكأس إفريقيا نموذجا)، نظّمتها مبادرة “سفراء الجزيرة” بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وأطّرها محمد عمور، مدير إدارة الأخبار بقناة “بي إن سبورت” الإخبارية، بحضور نخبة من الإعلاميين والطلبة.

مصدر الصورة

وكانت الحلقة فرصة للتفكير والتداول في واقع ومستقبل الصحافة الرياضية بالمملكة المغربية، التي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية قارية وعالمية كبرى بحجم كأس إفريقيا لهذه السنة وكأس العالم 2030، مع ما يفرضه ذلك من ضرورة الارتقاء بالإعلام الرياضي الوطني باعتباره شريكا أساسيا في تعزيز صورة البلاد وجاذبيتها كوجهة رياضية عالمية.

في هذا الصدد، قال محمد عمور، مدير إدارة الأخبار بقناة “بي إن سبورت” الإخبارية القطرية، إن “هناك هامش تطور مهما بالنسبة للإعلام الرياضي المغربي، أولا بحكم تطور الرياضات على جميع المستويات”، مبرزا أن “الإقبال على الإعلام يزداد مع النتائج الجيدة؛ ذلك أن هذه الأخيرة توفر للإعلام مادة خصبة للاشتغال عليها”.

مصدر الصورة

وأضاف عمور، في مداخلته خلال هذه الحلقة النقاشية، أنه “على الأقل في الفترة الراهنة، وعلى مستوى كرة القدم، هناك تطور على صعيد الأندية والمنتخبات، ليس فقط ما يتعلق بإنجاز المنتخب الأول في كأس العالم قطر 2022؛ بل يشمل ذلك مختلف الفئات السنية الأخرى، والأندية المغربية دائمة الحضور في المنافسات القارية.. وبالتالي، فهناك تربة خصبة لتوفير تغطية إعلامية جيدة”.

وزاد قائلا: “ولذلك، هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن نشتغل عليها، وأهمها التكوين والتكوين المستمر، مع مواكبة التطورات العميقة التي يشهدها الإعلام”، مشددا في الوقت ذاته على أهمية “إتقان الصحافي الرياضي للغات لتسهيل عملية التواصل خلال تغطية الفعاليات الرياضية، وعلى ضرورة تطوير البنيات التحتية، سواء في المؤسسات الإعلامية أو المنشآت الرياضية التي يجب أن تكون مجهزة بمراكز إعلامية بتجهيزات حديثة تتيح للصحافيين ممارسة عملهم في أفضل الظروف”.

مصدر الصورة

في سياق ذي صلة، أكد المتحدث ذاته على أهمية “الالتزام بأخلاقيات المهنة في العمل الصحافي الرياضي، وتقديم خطاب ذي مصداقية ومحايد ولا يشجع على التعصب والكراهية”، موضحا أن “وسائل الإعلام هي الأخرى يجب أن تكون مستقلة عن القرار السياسي، وعن المؤسسات والاتحادات والجامعات الرياضية والأندية”.

ودعا عمور، في مداخلته، إلى التفكير جديا في تأسيس هيئة مؤسساتية مستقلة في المغرب تُعنى بتنظيم مجال الإعلام الرياضي، مشيرا إلى أن “تغطية الأحداث الرياضية الكبرى، على غرار كأس العالم، هو جزء من العمل اليومي للإعلامي الرياضي، مع بعض الاختلافات بطبيعة الحال، إذ يتطلب ذلك إمكانيات لوجستيكية وتقنية مختلفة تماما؛ إضافة إلى التخطيط القبلي، الذي يجب أن يكون جزءا من السلوك اليومي لأي صحافي”.

مصدر الصورة

وبيّن أن “من الأشياء التي يجب أن تُطوّر في الإعلام الرياضي المغربي هي الانفتاح على أجناس صحافية مُغيبة، كالتحقيق، إذ لا نرى تحقيقات استقصائية في مجال الرياضة”، معتبرا أن “البعض يعتقد أن هاجس ترفيه الجمهور يعفي الصحافي الرياضي من الصرامة المهنية المفروضة على الصحافيين السياسيين مثلا، وهذا خطأ، لأن الصحافي الرياضي هو أولا صحافي يشتغل بمجموعة من الأجناس، وعليه نفس المسؤوليات المهنية والأخلاقية التي تقع على أي صحافي”.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا