في إطار التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي والابتكار بين المملكة المغربية وجمهورية هنغاريا، تمكّن عدد من الطلبة المغاربة من الظفر بمنح دراسية لمتابعة دراساتهم بهذا البلد الأوروبي خلال الموسم الجامعي 2025/2026.
وأظهرت معطيات رسمية، وفّرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن أزيد من مائة طالب مغربي نالوا الموافقة المبدئية من قبل السلطات بهنغاريا لاستكمال دراساتهم الجامعية؛ في حين أن آخرين وُضعت أسماؤهم في لوائح الانتظار.
وتمكّن 53 مغربيا من نيل المنحة ذاتها لاستكمال دراساتهم الجامعية بهنغاريا، على مستوى سلك “الباشلور”، وداخل عدد من الجامعات الهنغارية المختلفة؛ في حين أن 60 من الطلبة المغاربة الآخرين جرى وضع أسمائهم بلوائح الانتظار.
ويسعى هؤلاء الطلبة إلى استكمال دراساتهم في تخصصات مختلفة؛ بما فيها الهندسة الكهربائية، البيولوجيا، علوم الحاسوب، الرعاية الصحية، التسيير والتدبير التجاري، إلى جانب الهندسة المدنية وعشرات التخصصات الأخرى.
وبخصوص سلك OTM الذي يعادل ببعض الدول البكالوريوس، تمكّن حوالي 14 طالبا مغربيا من الظفر بالمنحة الهنغارية، من أجل استكمال دراساتهم في تخصصات مختلفة تتوزع ما بين الطب وطب الأسنان والهندسة، على أن يكون ذلك برحاب جامعات متعددة داخل البلد الأوروبي ذاته.
بخصوص الموضوع نفسه دائما، يرتقب أن يشد 60 طالبا مغربيا الرحال إلى البلد المذكور من أجل متابعة دراساتهم في سلك الماستر، في تخصصات الصحة العمومية والعلاقات الدولية والإعلام والاتصال والتسويق التجاري، في بداية الموسم الجامعي المقبل.
أما فيما يتعلق بسلك الدكتوراه، فتمكّن 38 طالبا باحثا من الظفر بالمنحة الهنغارية، ممّن يودّون استكمال دراساتهم في تخصصات مختلفة، بما فيها القانون والعلوم السياسية، التاريخ، التجارة والتسيير، فضلا عن البيولوجيا(..)؛ في حين أن 23 من الطلبة الباحثين الآخرين جرى وضع أسمائهم ضمن لوائح الانتظار.
تجدر الإشارة إلى أن استفادة هؤلاء الطلبة المغاربة تأتي في إطار برامج التعاون في مجال البحث العلمي التي تجمع المغرب بجمهورية هنغاريا، والتي تتجدد كل سنة، إذ تمنح الفرصة لهم من أجل استكمال دراساتهم العليا في تخصصات مختلفة، مع استفادتهم من عدد من الامتيازات المعمول بها في هذا الجانب.
ولن تكون هنغاريا الوجهة الوحيدة للطلبة المغاربة برسم الموسم الجامعي 2025/2026، إذ من المرتقب أن يستفيد عدد منهم من منحٍ دراسية توفّرها دولٌ أخرى، بما فيها فرنسا وبلجيكا وهنغاريا وباكستان والصين الشعبية ورومانيا والبرتغال (..)، وفق معطيات الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويستفيد الطلبة المغاربة الذين يتوفّقون في الحصول على القبول في هذه المنح من مجموعة من الامتيازات تشمل الإعفاء من رسوم استكمال الدراسات الجامعية والإقامة الجامعية ومصاريف الجيب كذلك، فضلا عن التغطية الصحية الطلابية.
وإذا كان الطلبة المغاربة يقبلون على استكمال دراساتهم بالخارج كل سنة فإن المملكة كذلك تستقبل الآلاف من الطلبة الجامعيين الأجانب؛ فقد أوضح عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلال حلوله بالبرلمان منذ أسابيع، أن ما يناهز 27 ألف طالب أجنبي يتابعون دراساتهم بالمغرب.
كما أوضح ميداوي، وقتها، أن هؤلاء الطلبة الأجانب ينحدرون من 164 دولة، و85 في المائة منهم محسوبون على دول القارة الإفريقية، لافتا إلى أنه جرى خلال السنوات الأربع الأخيرة توقيع 33 اتفاقية مع الشركاء الدوليين، سواء الأوروبيين أو الأفارقة.