آخر الأخبار

منصة: ثُلث المغاربة فرانكوفونيون

شارك

في سياق تجدد النقاش حول مواقع اللغات في المغرب كشفت بيانات حديثة عن استمرار الحضور القوي للغة الفرنسية داخل النسيج المجتمعي المغربي.

ففي وقت تتعالى الأصوات المطالبة بتعزيز استخدام اللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية، والانفتاح على الإنجليزية كلغة رائدة، تُظهر الأرقام أن الفرنسية مازالت تحتفظ بمكانة وازنة في البلاد.

وذلك ما تؤكده معطيات صادرة عن منصة “ستاتيستا” للإحصاءات، التي أدرجت المغرب ضمن الدول العشر الأولى عالميًا من حيث عدد المتحدثين بالفرنسية، متقدمًا على دول كبرى كألمانيا وكندا.

وأظهرت بيانات “ستاتيستا”، وهي منصة إلكترونية عالمية متخصصة في الإحصاءات والبيانات، أن المغرب يحتل مرتبة متقدمة ضمن قائمة الدول التي تضم أكبر عدد من الناطقين باللغة الفرنسية، فقد جاء في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث عدد المتحدثين بالفرنسية، إذ بلغ حوالي 13.5 ملايين شخص، ما يمثل نحو 36% من مجموع السكان.

وتصدرت فرنسا القائمة بـ66.4 ملايين ناطق بالفرنسية، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ48.9 ملايين، ثم الجزائر بـ14.9 ملايين ناطق؛ في حين حل المغرب رابعًا متقدما على كل من ألمانيا (12.3 ملايين) وإيطاليا (11.8 ملايين)، بل وحتى على كندا (11.1 مليون)، رغم أن الفرنسية تُعدّ لغة رسمية في هذا البلد.

ويستمر النقاش في المغرب حول ضرورة تعزيز اللغة العربية والأمازيغية كلغتين رسميتين، إلى جانب الانفتاح على لغات أجنبية أخرى، كالإنجليزية، التي تشهد إقبالًا متزايدًا في صفوف الشباب.

يذكر أنه مع كل دخول مدرسي يتجدد النقاش في المغرب حول لغة التدريس، خاصة في ظل استمرار هيمنة اللغة الفرنسية على حساب اللغات الرسمية، رغم تراجعها المستمر حتى في بلدها الأصل؛ وهو المعطى الذي يرجع إليه الكثير من الخبراء والفاعلين أسباب فشل التعليم بالمغرب، مع الدعوة إلى الانتقال نحو اعتماد الإنجليزية.

وتحتفل الأمم المتحدة بـ”ستة أيام من اللغة” كل عام، (العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية). ويصادف 20 مارس يوم اللغة الفرنسية، الذي تم اختياره في إشارة إلى تاريخ إنشاء وكالة التعاون الثقافية والتقنية التي أصبحت في ما بعد المنظمة الدولية للفرانكفونية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا