تتواصل عمليات البحث المكثفة عن طفل يبلغ من العمر 12 عاما غرق في مياه نهر أم الربيع بضواحي إقليم خنيفرة، وسط متابعة حثيثة من السلطات الإقليمية لجميع التدخلات الجارية في الموقع.
وأفادت مصادر مطلعة من عين المكان بأن فرق الإنقاذ تضم عناصر من الوقاية المدنية والسلطات المحلية والشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، حيث تم تعزيزها بفرق متخصصة من مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى غطاسين محترفين للمساعدة في عمليات البحث تحت الماء.
وأكدت المصادر المحلية، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفرق المشاركة في عملية البحث تبذل جهودا استثنائية في ظروف صعبة، مع التنسيق المستمر بين مختلف الأجهزة المتدخلة لضمان تغطية أوسع نطاق ممكن من مجرى النهر.
وتأتي هذه الحادثة المؤسفة لتذكر بمخاطر السباحة في المجاري المائية غير المخصصة لذلك، خاصة بالنسبة للأطفال، في ظل ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق خلال هذه الفترة من السنة.
وقد شهد الموقع حضور العديد من المواطنين وأهالي المنطقة الذين تجمعوا قرب مكان الحادث، معبرين عن تضامنهم مع أسرة الطفل المفقود ومساندتهم لجهود فرق الإنقاذ المتواصلة.
وحسب آخر المعلومات، فإن عمليات البحث ستتواصل دون انقطاع حتى العثور على الطفل، مع استمرار تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، والتي تعكس حجم الاهتمام الرسمي بالقضية وحرص السلطات على التعامل معها بأقصى درجات الجدية والمسؤولية.
علاقة بالحادثة الأليمة، التي وقعت في 19 مارس الجاري، فتحت الشرطة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ملابسات الحادث؛ فيما أكد أحد أصدقاء الطفل المفقود أن هذا الأخير كان يسبح رفقة زملائه في النهر، قبل أن يغرق.